الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

عدم تعاون الطفل فى تعديل سلوكه يرجع الى



تتعدد الأهداف التي من شأنها يصبر الآباء على مشقة التربيه فهم يطلبون الهدوء والراحه داخل البيت ويتمنون إبناً هادئاً مثالياً ؛ لكن الهدف الّذي لابد أن نناضل من أجله لنتصدى لسلوك أبناءنا السيء هو أن نساهم في وجود مواطنيين قادرين على العنايه بأنفسهم والإعتماد عليها والتجاوب مع العالم من حولهم .

إن سلوك الأبناء السيء يحمل تحديا كبيرا لوالديهم ؛ فنحن نحلم بطفل منضبط يطيع الأوامر ومع تعلقنا بأطفالنا نميل للتغاضي عن عيوبهم وخاصه أن فكرة الإنضباط قد تُفهم على انها العقاب؛ هناك أسباب واضحه تقف وراء إفتقارنا لهذا الإستعداد لذلك فإن فهم هذه الأسباب يجعلنا أكثر استعداداً :

1.    رفض الطريقه التي تربينا بها :

قد يكون بداخل كل منا رفض للطريقه التي تربى بها وبالتالي عقد العزم على تجنبها مع أبناءه سواء كان والديه قد إتبعا أسلوب الشّده الزائده أو المرونه المبالغ فيها في كلا الحالتين لديه ذكريات سلبيه لا يريد تكرارها .

2.    الإختلاف في أسلوب التربيه بين الزوجين :

قد تؤمن الزوجه بطريقه معينه في العقاب ويؤمن الزوج بعكسها ؛وقد  ترى الزوجه بعدم تلبية طلبات إبنها في أي وقت وقد يرى الزوج أن هذا حرمان ؛ لابد من الإتفاق على اسلوب التربيه قبل أن يصدر من الطفل السلوك السيء ويختلفا امامه .

3.    ردود أفعال المحيطين بنا :

سواء كان رد الفعل من أم الزوج أو من مُدرسة الطفل أو من البائعه في المحل التي علقت على كيفية تعاملكِ مع ثورة ابنكِ ذي الأربع سنوات ففي كل الأحوال سوف تربكك الأعين المثبته عليك من الجميع وخاصه ان الكثير لايتوانى عن إبداء رأيه وملاحظاته والتي قد تكون بحسن نيه ولا يقصدون من وراءها أي إساءه وستجدين ان الحل هو الثبات على موقفكِ والخروج من الموقف بحكمه .

4.    شخصية الطفل :

إن معاملة كل طفل بالطريقه التي تلائمه لا تعني أننا نحب أحد أطفالنا أكثر من الآخر فقد تُحدد طبيعة الطفل الطريقه التي يجب أن نتصرف بها معه .

5.    معرفة الوقت المناسب للتغافل :

ان طفلك ذي العشرة أشهر اللذي يلقي بالأشياء من فوق الطاوله سوف يكبر ويبلغ الثامنه عشر شهراً ويصبح قادرا على فهم السلوكيات الخاطئه إن التحدي اللذي يواجهكِ الآن هو الوقت المناسب لإبنك لإتباع السلوك الجيد .

6.    الغضب :

قليل هم الآباء الذين يستطيعون تمالك أنُفسهم عندما يَصدُرمن الطفل سلوك سىء مثل البكاء المتواصل في السياره لمدة نصف ساعه أو إلقاء أوراق مهمه من النافذه وقد نحتاج في بعض الأوقات أن نُظهر إستياءنا من التصرفات السلبيه لكن يظل التعامُل بهدوء هو السبيل الناجح لتعديل السلوك الى سلوك جيد .

انك تُحبين أطفالك هؤلاء الصغار الذين قد يُسببون لكِ بعض المتاعب والصِعاب  لكن حبكُ لهم  يجعلك تبذلين الجهد لتسعدي بطفل واثق من نفسه ذي سلوك منضبط تفخرين به طوال العمر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق