السبت، 14 سبتمبر 2013

الشعور بالملل


الملل شعور الفرد بالفراغ والسأم من الأشياء والإعراض عنها ، وهو من المشكلات النفسية والاجتماعية .. وقد يكون ذلك طبيعياً إذا مر على الإنسان لفترة بسيطة لكن الخطورة تكمن عندما يستمر لفترة طويلة . وغالباً ما ينجم الملل عن عدم وضوح الهدف في الحياة ، فالإنسان إذا انتهى من الأهداف القريبة كالدراسة أو التخرج أو حتى التوظف يشعر بالملل والفراغ ؛ لأنه لم يفكر في الغاية الأسمى التي يعيش من أجلها.
وإليك يا من أصبت بالملل هذه النقاط حتى تتمكن من التخلص منه والانطلاق :
أولاً : حدد هدفك .. معظم من يشعر بالملل يعيش حياته بلا أهداف أو يحصر هدفه في الحياة على الجوانب المادية منها .. أما المساحة الكبرى من حياته والأعمال الكثيرة التي يؤديه فقد أخرجهاا من عبودية الله إلى عبودية نفسه وهواه

وحتى لا يعيش الإنسان - رجلاًً كان أم امرأة شاباً أم فتاة - في فراغ وملل ، عليه أن يحرص على ملْ وقته بالأعمال التي تعود عليه بالخير والنفع في دنياه وأخراه ، رابطاً كل ذلك بالهدف والرسالة التي من أجلهما يسعى حريصاً على القيام بالواجبات .. ومتى فعل ذلك سيجد أن أبواب العمل والبذل والعطاء أكثر من أن تحصى وأن وقته سيضيق عن الإتيان بها كلها ، وعندها لن تراه يسأل : ماذا أعمل ؟ أو أن يعمل أعمالاً أقرب إلى اللهو والعبث منها إلى الجدِِ والفائدة ..

ثانياً : اتقن عملك .. إتقان العمل يعطي شعوراً باللذة والنجاح ويدفع الرتابة عن تحقيق الأهداف فكل هدف تحققه بإتقان هو قصة نجاح تعطي حياتك معنى وتدفع عنها الملل .. ويتطلب إتقان العمل عزيمة قوية ( على قدر أهل العزم تأتي العزائم ) فلا تستصغر نفسك أو تحتقرها وتقعدها عن عظائم الأعمال بحجة أنك لست أهلاً لها .

ثالثا: اختار رفقة صالحة .. البيئة الصالحة كالأرض الخصبة ، والحرارة المناسبة ، والتغذية الجيدة للنباتات والأشجار ، فإذا لم يتوفر لها هذه العناصر فإما أن يكون مصيرها إلى التلف ، وإما أن تخرج ثمارها ضعيفة ، والرفقة الصالحة من أهم عناصر البيئة الصالحة هي تساعد صاحبها على القيام بالكثير من الواجبات والطاعات، وتكون سبباً في ثباته واستقامته، وتزيل عنه ما يعيشه أكثر الناس اليوم من الهم والحزن .

  رابعا روِّح عن نفسك .. من الأساليب الناجحة لعلاج الملل الترويح عن النفس بالطرق المباحة وفي الأوقات والأمكنة اللائقة ؛ لأن البعض إما أنه لا يعرف شيئاً اسمه الترويح والاستجمام بحجة ارتباطه بأعماله الدائمة ، فينتج عن ذلك أن تمل نفسه وتضيق ، والبعض الآخر تجده حريصاً على الترويح والاستجمام والإكثار منه حتى أفقده متعته وأصبح بالنسبة له شيئاً مملاً ، وممارسة روتينية والترفيه الهادف ، وهو الذي يشبع حاجات الناس الرئيسة بكل تكامل وانسجام ، ويعطي كل جانب فيه من الاهتمام والعناية.


((واتمنى لكم جميعا حياة مليئه بكل خير وسعاده بعيد عن الملل او الشعور به ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق