الأربعاء، 31 يوليو 2013

عقللك الباطن وقوته

الكنز الذي بداخلك:
1ل:.الكنز الذي بداخلك .ابحث في باطنك عن استجابة لرغبة قلبك.

2. السر العظيم الذي يمتلكه الرجال العظماء في جميع مراحل العمر هو قدرتهم على الاتصال وإطلاق العنان لقوى العقل الباطن أنت تستطيع أن تفعل مثلهم.

3. عقلك الباطن لديه الحل لجميع المشاكل إذا اقترحت على عقلك الباطن أن تنام "أريد الاستيقاظ في الساعة 6.30 صباحاً فإنه سوف يوقظك في هذا الوقت تماماً.

4. عقلك الباطن هو المسئول عن أجهزة جسمك ويستطيع أن يشفيك هدهد نفسك كل ليلة كي تنام من خلال فكرة الصحة المثالية وكون عقلك الباطن هو خادمك الأمين فسوف يطيعك

5. كل فكر هو في ذاته سبب وكل ظرف هو أثر أو نتيجة

6. إذا رغبت في تأليف كتاب أو مسرحية أو في أن تلقي حديثا حسنا إلى الجمهور عليك أن تنقل الفكرة بحب وشعور إلى عقلك الباطن وسوف يستجيب طبقا لذلك.

7. إنك مثل ربان يبحر بسفينة يجب عليه أن يعطي الأوامر والتعليمات الصحيحة يجب عليك أن تعطي الأوامر الصحيحة (الأفكار والتصورات) إلى عقلك الباطن الذي يتحكم ويحكم كل خبراتك.

8. لا تستخدم مطلقا المصطلحات مثل(لا أستطيع شراء هذا)،(لا أستطيع فعل ذلك) فإن عقلك الباطن يأخذ بكلمتك ويفهم منها أنك لا تمتلك الأموال أو القدرة لفعل ما تريد أثبت لنفسك (أنا أستطيع عمل كل الأشياء من خلال قوة عقلك الباطن.

9. إن قانون الحياة هو قانون الاعتقاد والمعتقد هو فكرة في عقلك لا تعتقد في أشياء تسبب لك الضرر أو الأذى أعتقد في سلطته وقوة عقلك الباطن تتمثل في أنه يلهم ويعزز وضعك وذلك طبقاَ لمعتقدك الذي تم تشكيله داخلك .
10. غير أفكارك كي تغير مصيرك
.11 فكر في الخير يتدفق الخير إليك  واذا فكرت فى الشر سياتى اليك ذلك ذلك الشر فأنت رهينة ما تفكر فيه طوال اليوم 

 -- لا يجادلك عقلك الباطن إنه يرضى ويقبل بما يصدره إليه عقلك الواعي من أوامر فإذا قلت لا أستطيع شراءها ربما تكون صادقاً ولكن تجنب أن تقول ذلك ، انتق فكره أفضل وقل سأشتريها إن عقلي قبلها.

3- إنك تمتلك سلطة الاختيار عليك أن تختار الصحة والسعادة يمكنك أن تختار أن تكون ودوداً أو غير ودود اختر أن تكون متعاوناً ومرحاً وودوداً ومحبوباً سوف تجد العالم بين يديك هذه أفضل وسيلة لتنشئة شخصية رائعة.

4- إن عقلك الواعي هو بمثابة حارس البوابة وظيفته الرئيسية حماية عقلك الباطن من الانطباعات المظللة. اعتقد أن شيئاً طيباً يمكن أن يحدث ويحدث الآن إن قوتك العظيمة هي قدرتك على الاختيار فعليك باختيار السعادة.

5- الإيحاءات والعبارات التي يطبقها الآخرون ليس فيها القوة في أن تضرك القوة الوحيدة تتمثل في مرونة تفكيرك ، تستطيع أن ترفض الأفكار أو العبارات التي يطلقها الآخرون تجاهك إن لديك القدرة على أن تختار كيف سيكون رد فعلك.

6- راقب ما تقول عليك أن تنتبه لكل كلمة حتى لو كانت تافهة لا تقل أبداً إنني سوف افشل إنني سوف افقد وظيفتي لا أستطيع أن أدفع الإيجار إن عقلك الباطن لا يأخذ الأمر بشكل هزلي بل إنه يشرع فوراً لتحقيقه.

7-إن عقلك ليس شيطاناً ولا فيه قوة طبيعة الشر إنه يعتمد على كيفية استخدامك لقوى الطبيعة، استخدم عقلك في جلب النعمة والشفاء للناس جميعاً في كل مكان.

8- لا تقل مطلقاً لا أستطيع التغلب على الخوف استبدال تلك العبارة بالآتي: إنني لدي القدرة على فعل كل شيء من خلال قوة عقلي الباطن.

9-ابدأ في التفكير من وجهة نظر الحقائق الأبدية ومبادئ الحياة وليس من وجهة نظر الخوف والجهل والاستسلام.

10- أنت ربان سفينة نفسك ( عقلك الباطن ) وصانع مستقبلك تذكر أن القدرة على الاختيار وعليك باختيار الحياة والحب والصحة والسعادة.

11- أياً كان الشيء الذي يعتقده عقلك الواعي ويفترضه صادقاً فإن عقلك الباطن سيقبله ويشرع في تحقيقه فعليك أن تعتقد في الخير والسلوك السليم وجميع النعم التي وهبنا الله.

- إن عقلك الباطن يسيطر ويتحكم في جميع المعلومات الحيوية في جسدك ويعرف الإجابة على كل المشاكل.

2- قبل توجهك للنوم أبلغ عقلك الباطن بطلب محدد وأثبت لنفسك قدرتك على صنع المعجزات.

3- أياً كان الشيء الذي يترك إنطباعاً في عقلك الباطن فإنه يظهر على شاشة الأحداث والتجارب التي تمر بك ولذا فإنه يتعين عليك مراقبة كل الأفكار التي تدخل عقلك الواعي بعناية.

4- الفعل ورد الفعل قانون كوني إن فكرتك هي الفعل واستجابة عقلك الباطن لها هو رد الفعل عليك بمراقبة أفكارك.

5- يرجع سبب الإحباط إلى عدم تحقيق الرغبات فإذا وضعت الرغبات والصعاب والتأخيرات فإن عقلك الباطن سوف يستجيب وفقاً لذلك كله ، إنك تعوق تدفق الخير الذي لديك.

6- مبدأ الحياة سوف يتدفق خلالها بإيقاعية وانسجام إذ1 أدركت بوعي ( إنني أؤمن بأني قوة عقلي الباطن التي أعطتني هذه الرغبة ننجزها الآن من خلالي ) وهذا يقضي على كل النزاعات والصراعات.

7- إنك تستطيع التدخل في الإيقاع الطبيعي لقلبك ورئتيك وأعضاء جسدك الأخرى من خلال القلق والتوتر والخوف عليك أن تربي عقلك الباطن بأفكار الانسجام والسلام والصحة وعندئذ ستصبح كافة وظائف جسدك تعمل بشكل طبيعي مرة أخرى.

8- اجعل عقلك الواعي منشغلاً دائماً في توقع الأفضل وبالتالي ينسخ عقلك الباطن بصدق وأمانة تفكيرك المعتاد.

9- تخيل النهاية السعيدة أو الحل لمشكلتك اشعر بحركة الإنجاز وأن ما تتخيله وتشعره سيقبله
عقلك الباطن ويشرع في إحداثة.
قوة عقلك الباطن ((دور العقل في الشفاء))

1-ذكر نفسك دائما ان قوة الشفاء تكمن في عقلك الباطن .

2- اعلم ان الإيمان يشبه البذرة المزروعة في الأرض فإنها تنمو وفقا لنوعها عليك ان تزرع الفكرة ((البذرة )) في عقلك واسقها وسمدها بالتوقع وسوف تظهر وتخرج الى حيز الوجود.

3- ان الفكرة التي لديك عن تأليف كتاب او اختراع جديد هي شيء واقعي في عقلك وهذا ما يدعوك ان تعتقد انك تمتلكها الان فعليك ان تؤمن بواقعية وحقيقة فكرتك او خطتك او اختراعك وطبقا لما تفعل سوف تظهر دلائله .

4- في دعائك وتضرعك وصلاتك من اجل الآخرين اعلم ان ضميرك الذي يعرف الجمال والكمال يستطيع ان يغير الأنماط السلبية في العقل الباطن لدى الآخرين ويحقق في ذلك نتائج باهرة .

5- إن الشفاءات التي تمثل معجزات ترجع إلى الإيمان الصادق والثقة العمياء التي تعمل في عقلك الباطن وتطلق العنان لقوة الشفاء.

6- ان كل الأمراض تنشا في العقل ولا يظهر شيء على الجسم إذا لم يوجد نمط أو شكل عقلي يتوافق معها ..

7- إن أعراض أي مرض تقريبا يمكن إحداثها فيك بواسطة إيحاء التنويم المغناطيسي وهذا يبين لك قوة وسلطة فكرتك..
8- هناك عملية واحدة يتم من خلالها الشفاء الا وهي الإيمان وهناك قوة واحدة لشفاء واعني بها عقلك الباطن

9- سواء كان الشيء الذي تؤمن به حقيقيا غاو غير ذلك فانك ستحصل على النتائج فان عقلك الباطن يستجيب للفكرة التي في عقلك الواعي ضع الإيمان والثقة كفكرة في عقلك وسيفي ذلك بالغرض ..


1- اكتشف ما هو الشيء الذي يشفيك عليك ان تدرك إن الاتجاهات الصحيحة الموجهة إلى عقلك الباطن سوف تشفي جسدك وعقلك.


2- فكر في خطة محددة لنقل رغبتك وطلباتك إلى عقلك الباطن .


3- تخيل أقصى رغبة لديك وتخيل أنها تحققت تتبعها وسوف تحصل على نتائج محددة .


4- قرر ما هو اعتقادك واعلم أن الاعتقاد هو فكرة في عقلك الواعي وما تفكر وتعتقد فيه سيبرز للوجود.


5- من الحمق ان تفكر في مرض أو شيء يضرك فكر في الصحة الكاملة والرفاهية و السكينة والثروة.

6- إن الأفكار النبيلة العظيمة التي تعتاد التفكير فيها تصبح أفعالا عظيمة ..


7- طبق قوة العلاج بالصلاة في حياتك اختر خطة معينة او فكرة او صورة ذهنية وارتبط بها عاطفيا وطالما ظللت على ثقة من اتجاهك العقلي سوف تحقق الصلاة ما تصبو إليه.

8- تذكر دائما اذا كنت - حقيقة - تريد قوة الشفاء تستطيع ان تحصل عليها من خلال الثقة وهي تعني معرفة عمل عقلك الواعي والباطن ..


9-تعني الثقة العمياء ان شخصا قد يحصل على نتائج بدون فهم علمي للقوى والقدرات الكامنة داخله.

10- تعلم ان تصلي من أجل من تحبهم والذين قد يكومون مرضى . هدئ عقلك , وبعدها ,ستبعث أفكار عن الصحة والحيوية والكمال العاملة في عقلك الباطن الى العقل الباطن لمن تحبهم.
 
خطط لمستقبلك
:
1- كن مهندساً لعقلك واستعمل طرقاً مجربة وثبت صحتها في بناء حياة أكبر وأعظم.

2- إن رغبتك هي طموحك تخيل تحقيق رغبتك الأن وأشعر أنها أصبحت ملموسة وفي الواقع.

3- ليكن لديك الرغبة في إنجاز أشياء بالطريقة السهلة وبمساعدة مؤكدة من جانب العقل.

4- تستطيع أن تنشئ نجاحاً وسعادة وصحة متألقة من خلال الأفكار التب تعتقدها والموجودة في الأستديو الخفي داخل عقلك.

5- جرب بطريقة علمية حتى تثبت شخصياً أنه يوجد دائماً استجابة مباشرة من الذكاء المطلق في عقلك الباطن لعقلك المفكر الواعي .

6- أشعر بالسعادة والراحة الكاملة من خلال توقع إنجاز رغبتك وأي صورة ذهنية لديك في عقلك تعد هي الأساس والمادة للأشياء التي تأملها ودليل على الأشياء غير المرئية .

7- إن الصورة الذهنية تساوي ألف كلمة وعقلك الباطن سوف يحقق أي صورة يحتفظ بها العقل الواعي ويقويها ويعطيها الثقة .


8- تجنب كل مجهود أو إكراه عقلي في صلاتك ادخل في حالة نعاس وسكينة وهدئ نفسك من خلال الإحساس بالنوم وأنت لديك الإدراك أن رغبتك ستتحقق .


9- تذكر أن القلب الشاكر يكون دائماً قريباً في أن ينال ثروات الدنيا .

10- ولد موجات إلكترونية من الانسجام والصحة والسكينة من خلال التفكير في حب الله وعظمته .

11- ما تقرره وتشعر به كشيء حقيقي سوف يتحقق صدر مرسوماً بالانسجام والصحة والسكينة والغنى .
اشحن عقلك
1- عقلك الباطن يقوم ببناء جسمك ويقوم بهذه المهمة 24 ساعة في اليوم وأنت تتداخل مع نماذجه المتاحة للحياة بالتفكير السلبي .

2- اشحن عقلك الباطن بمهمة تطوير الرد على أي مشكلة قبل النوم .

3- شاهد أفكارك كل فكر يتم قبوله على أنه حقيقي يتم ارساله إلى الظفيرة الشمسية عقلك الباطنويتم اعادتها واحضارها إلى عالمك كحقيقة .

4- اعرف إنك تستطيع اعادة صنع نفسك بتقديم طبعة زرقاء جديدة لعقلك الباطن .

5- عقلك الباطن يميل دائماً نحو الحياة وبذلك تكون مهمتك مع عقلك الواعي غذ عقلك الباطن .بالمقومات المنطقية الحقيقية عقلك الباطن يعيد الإنتاج وفقاً لنماذج عاداتك العقلية .


6- إنك تبني جسماً جيداً كل 11 شهر غير جسدك بتغيير أفكارك والحفاظ عليها متغيرة.

7- إنه من العادي أن تكون بصحة جيدة وـنه من غير العادي أن تكون مريضاً .

8- أفكارك الغيرة والخوف والقلق والتوتر تمزقك وتدمر أعصابك وغددك وتؤدي إلى أمراض جسدية وعقلية من جميع الأنواع .

9- إن الذي تؤكده بعقلك الواعي وتشعر به كحقيقة ويعرض في عقلك وعلاقاتك أكد الخير وادخل في سعادة الحياة .

اجبر نفسك على بذل جهد

1- الإكراه أو الاجبار العقلي أو المجهود الكبير يؤدي إلى التوتر والخوف اللذين يحولاان دون حل المشكلة . حاول الحل بسهولة .


2- عندما يكون عقلك مسترخياً وأنت تقبل فكرة فإن عقلك الباطن يعمل على تنفيذ الفكرة .


3- فكر وخطط بعيداً عن الطرق التقليدية واعلم أن هناك حل لكل مشكلة .


4- لاتهتم علناًَ بضربات قلبك وبتنفس رئتيك أو بوضائف أي من أعضاء جسمك اعتمد كثيراً على عقلك الباطن واعلم أن العمل الصحيح هو الذي سيحدث .


5- الشعور بالصحة يمنحك الصحة والشعور بالثروة يمنحك الثروة .كيف تشعر ؟.


6- الخيال هو أقوى ملكاتك.
 
 اتخاذ القرارت
.اتخذ قرارك لأن تكون غنياً بأيسر الطرق من خلال مساعدة مؤكدة النجاح من عقلك الباطن .

2.إن سعيك لتجميع الثروة من خلال العرق و الجهد هو الوسيلة الوحيدة لكي تصبح أغنى رجل في العالم الآخر إنك لست مضطراً للكدح والكفاح.

3.إن الغنى هو نجاحك في إقناع عقلك الباطن بفكرة الغنى انسخ في عقلك هذه الفكرة .

4.إن المشكلة التي تواجه أغلب الناس هي أنهم لا يملكون وسائل دعم خفية .

5.كرر كلمة غنى في نفسك وببطء وهدوء لمدة خمس دقائق قفبل أن تنام وسوف يظهر لك أثر تلك الكلمة في حياتك العملية .

6.إن الشعور بالثروة والغنى يجلب الغنى احتفظ بذلك في في عقلك طوال الوقت .

7.يتعين على عقلك الباطن وعقلك الواعي أن يكونا على اتفاق فعقلك الباطن يقبل بالفعل ما تشعر أنه حقيقي يقبل عقلك الباطن الفكرة المسيطرة والمهيمنة على عقلك الواعي لذا يجب أن تكون هذه الفكرة هي الغنى وليس الفقر .


8.إنك تستطيع التغلب على الصراع العقلي فيما يتعلق بالثروة عن طريق التأكيد والتثبيت المستمر على قولك أنني أتنعم ليلاً ونهاراً بكل ما أرغبه .


9.يمكنك زيادة مبيعاتك من خلال تكرار العبارة التالية مرات عديدة إن مبيعاتي تتحسن كل يوم إنني أحقق تقدماً وازدهار واززداد غنى كل يوم .


10.توقف عن كتابة شيكات على بياض وأن تقو ل لنفسك ليس هناك مفر أو هناك عجز مثل هذه العبارات تضخم وتضاعف خساراتك .


11.عليك بإيداع أفكار الرفاهية والغنى والنجاح في عقلك الباطن وسوف يمنحك الأخير فائدة مضاعفة .

12.ما تؤكده وتثبته في عقلك الواعي لا تجعل عقلك ينكره بعد ذلك بدقائق فإن هذا سوف ينزع قوة الشيء الطيب الذي أكدته .

13.إن مصدرك الحقيقي للثروة والغنى هو الأفكار الني في عقلك إنك تستطيع تحصل على فكرة تساوي مليون دولار وسوف يعطيك عقلك الباطن تلك الفكرة التي تسعى إليها .

14.الحسد والغيرة هما جحرا عثرة أمام تدفق الغنى والثروة ابتهج لرفاهية الآخرين .

15.العقبة في طريق الغنى تكمن في عقلك دمر تلك العقبة من خلال اكساب علاقات طيبة مع الآخرين .:
املك الجراه الكافيه
.كن جريئاً لكل كاف لتوكد على حقك في أن تكون غنياً وسوف يقبل عقلك الباطن ويحترم مطالبك وما تستحقه .


2.إنك لا تريد مجرد أن تعيش على الكفاف إنك تريد جميع الأموال التي أنت في حاجة إليها لإشباع رغباتك واحتياجاتك في الوقت الذي تريده احصل على ثروات عقلك الباطن .


3.عندما يدور المال بحرية في حياتك فإنك تعتبر في تلك الحالة في أتم الصحة الأقتصادية اعتبر المال مثل الفيضان وسوف يصيبك منه الكثير إن الجزر والمد للفيضان مستمر وثابت وعندما ينحسر الفيضان فإنك واثق أنه سيعود .


4.إن معرفة قوانين عقلك الباطن ستتيح لك تمويلاً دائماً يصرف النظر عن الشكل الذي يتخذه المال .


5. إن انتقاد المال لدى الآخرين هو السبب الوحيد وراء عدم حصول العديد ..


6- إن المال مجرد رمز ,وتذكر أن الثروة الحقيقة تقبع في عقلك إنك هنا لتحيا حياة متوازنة , وتشتمل على المال الذي تحتاجه .


7- لا تجعل المال هدفك الوحيد , اطلب الثروة والسعادة والسكينة والأسلوب الصادق والحب ,وأن يشع الحب والخير علىالآخرين عندئذ سيمنحك عقلك الباطن فائدة مركبة في كل هذ ه الأشياء.


8- لا توجد فضيلة في الفقر ,أنه مرض العقل , ويجب عليك أن تشفي نفسك في الحال من هذا الصراع العاقلي أو المرض .


9- إنك لا تستحق أن تعيش في كوخ أو ترتدي الخرق أو تتضور جوعا أنك تستحق أن تحيا حياة تتسم بالوفرة لكل ما تطلبه .

10- لا تستخدم مطلقا مصطلحات (( أموال قذرة )) أو ((إنني أحتقر المال )) فإنك تفقد الشيء الذي تنتقده . ليس هناك شيء طيب أو سيء ,ولكن تفكيرك هو الذي يجعله كذلك .

11- كرر باستمرار ((إنني أحب المال ) ) واستخدمه بحكمة وبشكل إيجابي وانفقه بابتهاج ,وسيعود لي أضعافا مضاعفة .

12- المال ليس شرا ,فهو ليس أكثر من النحاس والرصاص أو الحديد الموجود في الأرض إن الشر كله يرجع الى جهل وسوء استخدام قو ى العمل

13- تصوير النهاية في عقلك يجعل عقلك الباطن يستجيب ويلبي الصورة العقلية .

14- نوقف عن محاولة الحصول على شيء دون ان تدفع مقابلا , فلا يوجد مثل هذا الشيء مثل الغذاء المجاني , يجب ان تدفع لكي تتسلم , يجب أن تولي أهدافك ومثلك ومشروعاتك اهتماما عقليا وسيقوم عقلك الباطن بمساندتك إن مفتاح الثروة هو تطبيق قوانين العقل الباطن بشحنة بفكرة الثرو

تحلى دائما بالنجاح
1- النجاح يعني حياة ناجحة , عندماتكون في سلام وسعادة وبهجة وتعمل ما تحب فانت ناجح .


2- أوجد ماتحب أن تفعله , ثم أفعله اذا لم تعرف طريقة تعبيرك الصحيحة اطلب التوجيه وستحصل على النتيجة .
.

3- تخصص في مجال عملك الخاص وحاول أن تعرف عنه أكثر من أي شخص آخر

4- الرجل الناجح ليس أنانيا ’إن رغبته في الحياة الرئيسية في خدمة البشرية .


5- لايوجد نجاح حقيقي بدون سلام العقل.

6- الرجل الناجح لديه تفهم نفسي وعقلي كبير .


7- اذا تخيلت بموضوعية ووضوح سوف تحصل علىالضروريات اللازمة من خلال قوة العمل العجيبة لعقلك الباطن .


8- إن التفكير المصطحب بالشعور يصبح اعتقادا شخصيا ووفقا لأعتقادك تتحقق أهدافك

9- إن قوى الخيال المدعم تحقق معجزات عقلك الباطن .

10- اذا كنت تريد ترقية في عملك , تخيل صاحب العمل أو رئيسك أو شخصا من احبابك يهنئك على الترقية أجعل الصورة حية شاهد الإشارات واشعر بواقعيتها استمر في عمل ذالك باستمرار ومن خلال انشغال عقلك المستمر ستجرب سعادة استجابة دعواتك.


11- إن عقلك الباطن هو مخزن الذاكرة ولكي تتمتع بذاكرة قوية أكد دائما عبارة : أن الذكاء المطلق لعقلي الباطن يكشف لي كل شيء أحتاج معرفته في كل مكان وفي كل الاوقات .


12- فكرة النجاح تحتوي على كل عناصر النجاح , كرر كلمة النجاح لنفسك باس تمرار بإيمان واقتناع ’بذلك تصبح تحت تأثير إجباري بلا وعي لتحقيق النجاح .
 
نبه عقلك الباطن

1- اذا كنت تخشى ألا تستيقظ في الوقت الذي تريده اقترح على عقلك الباطن قبل النوم الوقت المحدد الذي تريد ان تستيقظ فيه وهو سوف يوقظك , افعل
الشيء نفسه مع كل المشاكل لا يزوجد شيء صعب على عقلك الباطن

2- عقلك الباطن لا ينام ابدا , إنه يقوم بوظيفته دائما ,أنه يسيطر على كل وظائفك الحيوية , سامح نفسك وسامح الاخرين قبل ان تتوجه للنوم وسيحدث
الشفاء بسرعة كبيرة ((هاك حديث لصحابي في المسامحة قبل النوم .ماذا لو عرف. جوزيف أنه أمر من الله ).

3- التوجه يقدم لك بينما أنت نائم ,أحيانا في صورة حلم , موجات الشفاء تتدفق وفي الصباح تشعر بالانتعاش وتجدد شبابك .


4- عندما تشعر بالاضطراب بسبب نزاعات ومشاكل الحياة اليومية , شغل وفكر في الحكمة والذكاء الكامنين في عقلك الباطن , الذي هو على استعداد للاستجابة لك . هذا سيمنحك الصحة والسلام والثقة .

5- النوم ضروري لسلامة العقل والصحة الجسدية و وعدم النوم او الارق يسبب التوتر والاضطراب العقلي , انت تحتاج ثمانية ساعات نوم يوميا .
6- علماء الطب يشيرون الى أن الارق يسبق الأنهيار النفسي.


7- أنك تشحن روحيا أثناء النوم المناسب ضروري للسعادة والحيوية في الحياة .


8- أن عقلك المرهق يتوق الى النوم بشغف لدرجة أنه يضحي بأي شيء من أجل الحصول على النوم , الكثير من الناس الذين يغلبهم النوم وهم يقدودن السيارة يشهدون على ذلك .


9- كثير من الناس المحرومين من النوم لديهم ذاكرة ضعيفة وينقصهم التنسيق السليم ويصبحون مرتبكين ومتوترين ويفقدون التوجه السليم
10- النوم يقد م لك المشورة , قبل النوم تأكد ان الذكاء المطلق لعقلك الباطن سيوجهك ويرشدك ثم انتظر التوجيه الذي ربما ياتي عند الاستيقاظ .
11- ثق تماما في عقلك الباطن , اعلم انه يميل نحو الحياة من وقت لأخر يجيبك عقلك الباطن في حلم واضح جدا وبصيرة في الليل .قد يحذرك عقلك الباطن مسبقا في الحلم
12- مستقبلك الآن في عقلك وهو يعتمد على تفكيرك الاعتيادي ومعتقداتك , الذكاء المطلق يقودك ويوجهك وبذلك يكون كل الخير لك وسيكون مستقبلك باهرا . صدقه وتقبله وتوقع الافضل وبلا خلاف سيأتيك الأفضل

13- اذا كنت تكتب قصة او مسرحية او كتابا او تعمل في اختراع تحدث الى عقلك الباطن ليلا وادعي بجراءة أن حكمته وذكاءه وقوته تقودك وترشدك وتوحي إليك المسرحية المثالية او القصة او الكتاب او توحي إاليك بالحل السليم مهما يكن , وسترى العجائب

1- تذكر أن العقل الباطن قد قرر النجاح والإنجازات العجيبة لكل العلماء العظماء .

2- بتوجيه الانتباه إلى الوعي وتكريس جهدك لحل المشكلةو المحيرة فأن عقلك الباطن يجمع كل المعلومات الهامة ويقدمها كاملة للعقل الواعي .

3- إذا كنت في حيرة بشأن حل مشكلة , حاول أن تحلها بصورة موضوعية احصل على كل المعلومات بقدر استطاعتك من البحث ومن الاخرين إذا لم تحصل على إجابة حول المسألة لعقلك الباطن قبل النوم ودائما تأتي الإجابة إنه لايفشل ابدا .

4- أنك لا تحصل دائما على الأجابة في نفس الليلة استمر في تحويل مشكلتك لعقلك الباطن متى يطلع النهار وينقشع الظلام .

5- قد تؤجل الاجابة لاعتقادك أنها ستأخذ وقتا طويلا ولأنها مشكلة كبيرة إن عقلك الباطن ليس لديه مشاكل أنه يعرف فقط الاجابة

6- إعتقد أن لديك الإجابة اشعر بسعادة الإجابة والحالة التي ستكون عليها إذا حصلت على اجابة الصحيحة .

7- أي صورة عقلية يؤيدها الإيمان والاستمرار تمر من خلال القوة العالمة العجيبة للعقل الباطن ثق فيه اعتقد في قوته وسيحقق العجائب

8- ان عقلك الباطن هو مخزن الذاكرة وداخل عقلك الباطن يتم تسجيل كل تجاربك منذ الطفولة .

9- أن العلماء الذين يدرسون كتابات اوراق البردي القديمة والمعابد والحفريات إلى اخره يستطيعون إعادة بناء مشاهد الماضي ويجعلونها حية اليوم يساعدهم في ذلك عقلهم الباطن .

10- حول السؤال الذي تبحث له عن حل إلى عقلك الباطن قبل النوم ثق فيه واتقد فيه وستأتي الاجابة انه يعرف كل شيء ويرى كل شيء ولكن تجنب ألا ترتاب أو تشك في قواه وقدراته .

11- إن الفعل و العمل وفكرك ورد الفعل هو استجابة عقلك الباطن إذا كانت افكارك صائبة وحكيمة فأن أفعالك وقراراتك ستكون حكيمة

12- التوجيه يأتي كشعور ومعرفة داخلية إنه دافع متزايد القوة عندما تعرف مايجب أن تعرفه أنه .

تحرك باتجاه هدفك

التحـــــرك الفعال ... او التصرف الملهم ..
..

كثير من الناس تعتقد ان قانون الجذب هو مارد المصباح  وهذا غير صحيح المارد يتولى تنفيذ طلبك 100% دون اي جهد منك سوى ان تأمره بطلبك قانون الجذب لايعمل بهذي الطريقة ليس كل شئ اريده سأجده عند باب البيت انا لاحظت ان كثير اشخاص عندهم إشكالية في فهم هالنقطة

يقول والس دي.واتلز عن التصرف الفعال : أنك لاتستطيع ان تتنبأ بنتائج اكثر التصرفات بساطة , حيث أنك لاتعرف تأثير جميع القوى التي تعمل نيابة عنك , وقد يتوقف قدر كبير من ذلك على قيامك بتصرف بسيط , كأن تفتح باب الفرص على مصراعيه وليس بمقدورك ابداً ان تعرف جميع الامكانيات التي يمكن للقوى الخارقة ان تساعدك من خلالها , وقد يؤدي إهمالك أو فشلك في القيام بشئ صغير الى تأخير كبير في حصولك على ماتريد . وليس مفترضاً بك ان تعمل عمل الغد اليوم او أن تنجز عمل أسبوع كامل في يوم واحد. وليست العبرة بكم الأشياء التي تقوم بها ولكن العبرة بفعالية كل فعل تقوم به. >>> يمكنك أن تجعل كل تصرف قوياً وفعالاً عن طريق التمسك برؤيتك في أثناء قيامك به وعن طريق دعمه وتزويده بكل مأوتيت من قوة إيمان وعزيمة . كل تصرف سيكون بمثابة نجاح يمهد الطريق لنجاحات تتبعه وحينئذٍ يكون تقدمك في اتجاه ماتريد ويتحرك ماتريد بإتجاهك في تسارع مطرد . عندما يشرع انسان بالتحرك بإتجاه حياة اكثر ثراء تبدأ المزيد من الأشياء بالتحرك بإتجاهه مما يؤدي الى مضاعفة تأثير رغبته , ويرجع ذلك الى ان الرغبة في الحياة متأصلة في جميع الاشياء . يجدر بك في ساعات فراغك أن تركز خيالك على تفاصيل رؤيتك لكي ترسخها جيداً في ذاكرتك , إذا كنت ترغب في نتائج سريعة فإقض كل وقت فراغك في ممارسة ذلك , واعلم ان التأمل المتواصل يساعدك على تكوين صورة لما تريد ويرسخها في عقلك ثم يجسدها بعد ذلك, وفي ساعات العمل لاتحتاج الى الرجوع بذهنك الى هذه الصورة لكي تستثير إيمانك وعزيمتك لتبذل أقصى وأفضل جهد ممكن .

تأمل صورتك في ساعات فراغك حتى يمتلئ بها وعيك وتكون قادراً على استدعائها بإستمرار , سيغمرك الحماس إزاء وعودها البراقة لدرجة ان مجرد التفكير بها سيستدعي أقوى الطاقات الكامنة بداخلك .


هذه هي النقظة المهمة اللي حبيت أطلعكم عليها بإختصار شديد هــــــدفك ينتظر تحركك بإتجاهه واذا كنت انسان حالم وتعتقد ان الاحلام تصبح حقيقة اعذرني لن تحصل على شئ ملموس ابداً... اعلم ان ماتريده موجود ولكنك مازلت لم تسعى له بجدية ومتى ما رسمت لنفسك خطوات فعالة سيكون هدفك أقرب مايكون منك التصرف المهلم يأتيك مثل ومضة او خيال او اختيار قد تعطيه اهتمام وانتباه كافي وقد تقوم بوضعه موضع تجريب فيحقق هدفك بكل بساطه مهما كان تحرك بسيط وسهل ... وقد تتجاهل هذه الفكرة وتعتبرها بلاجدوى وتجلس مكانك تنتظر وصول هدفك في هذه الحال لن يصل ابداً عليك ان تضع نفسك موضع استحقاق لهذا الهدف و تتحرك اليه لتحققه من اليوم افتح صفحة جديدة مع أهدافك وتعامل معها بجدية

استخدام العنف وقهر الاطفال يؤدى الى؟

استخدام العنف وقهر الاطفال واجبارهم على  الطاعه العمياء يؤدى فى معظم الاحيان الى تاثيرات سلبيه وينشىء جيلا غير سوى بداخله نوازع الانتقام
  
..وهذا الإنتقام نوعين:
1- انتقام إيجابي
(طفل ذكي)
( العناد / العدوانية / التمرد / العنف )

2- انتقام سلبي
(طفل ذو شخصية ضعيفة)
(التبول اللاإرادي / نتف الشعر/ كثرة البكاء / التوقف عن الأكل / قضم الأظافر / التأتأة )


* لعلاج السلوك المزعج ــــــــــــــــ>لابد من تعديل سلوك الوالدين والتخلي عن سلوك الإجبار
* كثرة التوجيهات والمواعظ للطفل تجعله ينغلق إذا وصل لسن المراهقة ( يرفض حتى أن يستمع لوالديه ) ،
وكذلك بالنسبة للضرب الدائم ..
مثال : إذا قام طفل بضرب أمه يجب أن تستخدم معه القوة لا العنف كمسك يده وعدم ضربه ومن دون صراخ
أو زعل.
* أي سلوك غير جيد يحتاج إلى اسلوب الإطفاء ( التجاهل ) ....
ملاحظة : كل محاولة لتعديل السلوك المزعج لدى الطفل بأساليب سلبية ( عنف – تهديد – اغراء ) قد يدفع الطفل إلى تحويل السلوك المزعج إلى سلوك أسوأ وأصعب في العلاج .
*الدلع هو المحرك الأساسي للعناد ( من عمر سنة ونصف – سنتان ) يجب أن يعتمد على نفسه ( مثلا: يأكل لوحده مع مساعدتك) ..
*من سوء التربية : الحرية الزائدة – المواعظ اليومية لأنها تُفسد لذا يجب أن تكون ( 1/2دقيقة ) بالإسبوع فقط ..
*اسلوب التهديد ( افعل ... وإلا .... ) أو ( إذا لم تفعل ..... سأخبر والدك )ـــــــ> طفل جبان في المستقبل والأب يسصبح بصورة الوحش ..
*أسوء اسلوب في التربية هو الخوف من الأم والأب >>فعل السلوك غير المرغوب دون علمهم ..
*أفضل اسلوب في التربية هو احترام الأب والأم >> عدم فعل السلوك غير المرغوب أمامهم أو من دون علمهم .
*العقاب هو أسوء ما نفعله للطفل لأنه اسلوب العاجز ..
*إذا عوقب الطفل فإنه ينتقم .
*عند استخدام العقاب والشتم في التعامل مع الطفل سيكون عديم الشخصية ومنافق في المستقبل .
*إذا هاج الطفل (صراخ / ضرب) نقوم بحضنه من الخلف مع الطبطبة عليه لمدة دقيقة من غير أن نتكلم ...
*لايجب أن نعلم الطفل الدفاع عن نفسه بالضرب ( إذا ضربك اضربه ) بل نعلمه كيف وإلى من يشتكي ..
*يجب أن لا نتدخل بأي شي سلبي يقوم به الأطفال دون سن السادسة بل نتركهم يتعلمون المهارات الحياتية من خلال محيطهم..
*من الميلاد – 7 سنوات >> تشكل 90% من شخصية الطفل ( نراها في المستقبل ) ..
*من عمر 7 – 18 سنة >> تشكل 10% من شخصيته .
*أساس كل الحاجات هي الطمأنينة .. مثال : أنا لا أحبك...هذه أخطر عبارة تقال للطفل بل يجب أن نقول : أنا لا أحب ماقمت به ولكني أحبك ..
*أهم وأفضل عقاب هو العقاب بالمدح ...( انت الطيب – انت المؤدب – انت .... تفعل كذا وكذا ).
*من الممكن أن يكون العقاب مجرد نظرة .
*ممكن أن يكون العقاب بالزعل ( عدم التكلم مع الطفل ولكن لمدة دقيقتين فقط )
مثال :لك 10 دقائق إما أن ..... أو ...... ، وبعد مرور الـ10 دقائق >> أنفذ ما قلته .. هنا لا يعتبر عقاب ولاحرمان بل قمت باعطاءه خيارين وهو اختار أحدهما ومن هنا يتعلم المسؤولية .

كوني متعة لطفلك يحترمك ، ولا تكوني ألـماً له..
*لتكوني متعة : أولادي أولوية في حياتي / وجه مبتسم / كلام طيب / خضن ..
*لا تكوني ألما : خوف / ضرب / صراخ / شتم / إجبار / كثرة المواعظ / الضبط الزائد ..
*يجب عدم إجبار الطفل على إعطاء شي للآخرين بالرغم عنه..فالأطفال يعلمون كيف يتعاملون بعضهم البعض والطفل إلى سن 7 سنوات أناني ( يشكل ذاته ) .
*الطفل الذي يرغم على شي دائما يرجع من المدرسة بأدوات ناقصة ..

تعليم الأطفال الكتابة
*اذا تعلم الطفل الكتابة وهو أقل من 6 سنوات سينضج جزء من المخ قبل أوانه ، لذا بعد عمر الـ 12 سنةغالبا ما يكره القراءة والكتابة والمذاكرة ..

المُعتقد يولد السلوك ..
* السلوك المزعج للطفل >>> اعتقاد يعتقده عن نفسه .
* الطفل يجمع المعلومات عن نفسه من خلال رسائل( أنت ) .... من أنا ؟؟
مثال : أمي تقول أنا .... >>> إذا أنا ....
المعلمة تقول أنا .... إذا أنا .....
أبي يقول أنا رائع >> إذا أنا رائع
* الطفل لا يفعل إلا مايعتقده عن نفسه ويتعامل على هذا الأساس..

الحل للسلوك المزعج ..
1- حددي الصفة التي تريدينها من طفلك ( ودود / متعاون.....) .
2- 70 رسالة يوميا بهذه الصفة ( مثال : حبيبتي حنونة – نقول هذه الرسالة بالسيارة وعند الأكل وقبل النوم ....)
3- قدمي ابنك يوميا لأبيه ( مرة واحدة ) وللأهل ( مرة واحدة في الإسبوع ) ..
كيف ؟؟ قولي ماشاءالله هذه ابنتي الحنونة... لمدة 3 أسابيع ألى 3 أشهر وستنقلب البنت إلى الصفة التي تريدينها .
ولكن بشرط واحد >>> اذا قلتي كلمة بذيئة للطفل أو قمت بالصراخ عليه سترجعين من الصفر وتقومي بالبدء من جديد .

قواعد تغيير السلوك
1- تحديد السلوك غير المرغوب(الذي نود تغيره ).
2- التكلم مع الطفل بالتحديد حول مانتظره منه ومانريده.
3- نبين له كيف يمكن تحقيق ذلك .
4- مدح وشكر الطفل على السلوك الجيد ، لانمتدح ذاته بل حسناته : انت رائع لأنك هادئ/ كم هو رائع أن تكون هادئ..
5- الاستمرار في مدح السلوك حتى يصبح عادة لديه .
6- اجتناب استعمال العنف ..
7- كن حاضرا مع أبنائك ( اذا افتقد الطفل اهتمام الوالدين يفقد دوافع تغيير السلوك )...
8- عدم التذكير بأخطاء الماضي .. ( يصيب الطفل بالإحباط )
9- عدم توجيه الأوامر للطفل وأنت في حالة غير طبيعية( تعب شديد –غضب – توتر )

تجنب السلبيات السبعة ( المصائب ) :
1- النقد ( مثال:لقد قلت لك وانت لم تسمع الكلام) بدلا من ذلك نقول ( ماشاءالله أنت ... ولكن لو تقوم بـ ... )
2- اللوم ( لماذا لم تفعل كذا وكذا ؟ )
3- المقارنة ( تهدم علاقة الثقة بين الأهل والأولاد ) ، وأسوأها عند استخدامها بمعنى أنه *** ( انظر إلى فلان عمره 5 سنوات ..) يجب مقارنة الولد بنفسه فقط ..
4- السخرية ... تؤدي إلى عقدة تقدير الذات ..
5- التحكم ( اجلس / استمع إلى الكلام / قم / افعل ... )الطفل بطبيعته حر لا يحب التحكم ..
6- عدم الإنصات ..
7- الصراخ .. وهو إهانة للطفل وتحبيط لذاته ويوتره ويجعله عدواني ..

البرمجة السلبية والايجابية للذات


   
 ( نحن الان حيث احضرتنا افكارنا... وسنكون غدا حيث تأخذنا افكارنا )
ان معظم الناس تبرمج منذ الصغر على ان يتصرفوا أو يتكلموا أو يعتقدوا بطريقة معينة سلبية ، وتكبر معهم حتى يصبحوا سجناء ما يسمى "بالبرمجة السلبية "التي تحد من حصولهم على أشياء كثيرة في هذه الحياة .  فنجد ان كثيرا منهم يقول أنا ضعيف الشخصية , أنا لا أستطيع الامتناع من التدخين ، أنا ضعيف في الإملاء ، أنا ...... .   ونجد انهم اكتسبوا هذه السلبية اما من الأسرة أو من المدرسة أومن الأصحاب أو من هؤلاء جميعا.
ولكن هل يمكن أن تتغير هذه البرمجة السلبية وتحويلها إلى برمجة إيجابية . الإجابة نـــعم وألف نعم . ولكن لماذا نحتاج ذلك .؟؟؟؟
نحتاج ان نبرمج أنفسنا ايجابيا لكي نكون سعداء ناجحين، نحي حياة طيبة. نحقق فيها أحلامنا وأهدافنا . وخاصة واننا مسلمون ولدينا وظيفة وغاية لا بد ان نصل اليها لنحقق العبادة لله سبحانه وتعالى ونحقق الخلافة التي استخلفنا بها الله في الأرض .



التحدث إلى الذات :
هل شاهدت شخصا يتحدث مع نفسه بصوت مرتفع وهو يسير ويحرك يديه ويتمتم وقد يسب ويلعن . عفوا نحن لا نريد أن نفعل مثله .
أو هل حصل وان دار جدال عنيف بينك وبين شخص ما وبعد أن ذهب عنك الشخص ، دار شريط الجدال في ذهنك مرة أخرى فأخذت تتصور الجدال مرة أخرى وأخذت تبدل الكلمات والمفردات مكان الأخرى وتقول لنفسك لماذا لم اقل كذا أو كذا .
وهل حصل وأنت تحضر محاضرة أو خطبة تحدثت إلى نفسك وقلت . أنا لا أستطيع أن اخطب مثل هذا أو كيف أقف أمام كل هؤلاء الناس , أو تقول أنا مستحيل أقف أمام الناس لأخطب أو أحاضر .
ان كل تلك الأحاديث والخطابات مع النفس والذات تكسب الإنسان برمجة سلبية قد تؤدي في النهاية إلى أفعال وخيمه .
ولحسن الحظ فأنت وأنا وأي شخص في استطاعتنا التصرف تجاه التحدث مع الذات وفي استطاعتنا تغير أي برمجة سلبية لإحلال برمجة أخرى جديدة تزودنا بالقوة .
ويقول حد علماء الهندسة النفسية : " في استطاعتنا في كل لحظة تغيير ماضينا ومستقبلنا وذلك بإعادة برمجة حاضرنا . "
اذا من هذه اللحظة لابد ان نراقب وننتبه إلى النداءات الداخلية التي تحدث بها نفسك .

وقد قيل :
راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعالا .
راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات .
راقب عادتك لأنها ستصبح طباعا .
راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك .

وهناك بعض الحقائق العلمية نحو عقل الإنسان ونركز خاصة على العقل الباطن:
ان العقل الباطن لا يعقل الأشياء مثل العقل الواعي فهو ببساطة يخزن المعلومات ويقوم بتكرارها فيما بعد كلما تم استدعاوها من مكان تخزينها . فلو حدث أن رسالة تبرمجت في هذا العقل لمدة طويله ولمرات عديدة مثل أن تقول دائما في كل موقف … أنا خجول أنا خجول … أنا عصبي المزاج , أو أنا لا أستطيع مزاولة الرياضة , أنا لا استطيع ترك التدخين …. وهكذا فان مثل هذه الرسائل سترسخ وتستقر في مستوى عميق في العقل الباطن ولا يمكن تغيرها , ولكن يمكن استبدالها ببرمجة أخرى سليمة وايجابية .
وحقيقة أخرى هي أن للعقل الباطن تصرفات غريبة لابد أن ننتبه لها . فمثلا لو قلت لك هذه الجملة :" لا تفكر في حصان اسود " ,, هل يمكنك ان تقوم بذلك وتمنع عقلك من التفكير . بالطبع لا فأنت غالبا قد قمت بالتفكير في شكل حصان اسود لماذا ؟ ؟ .
إن عقلك قد قام بإلغاء كلمة لا واحتفظ بباقي العبارة وهي : فكر في حصان اسود . اذا هل ممكن ان نستغل مثل هذه التصرفات الغريبة للعقل .

القواعد الخمس لبرمجة العقل الباطن :
1- يجب أن تكون رسالتك واضحة ومحددة .
2- يجب أن تكون رسالتك إيجابية (مثل أنا قوي . أنا سليم أنا أستطيع الامتناع عن … .
3- يجب أن تدل رسالتك على الوقت الحاضر .( مثال لا تقول أنا سوف أكون قوى بل قل أنا قوي )
4- يجب أن يصاحب رسالتك الإحساس القوي بمضمونها حتى يقبلها العقل الباطن ويبرمجها .
5- يجب أن تكرر الرسالة عدة مرات إلى أن تتبرمج تماما .
كيف يكون تحدثك مع الذات ذو قوة إيجابية :
1- دون على الأقل خمس رسائل ذاتية سلبية كان لها تأثير عليك مثل :
أنا إنسان خجول ،أنا لا أستطيع الامتناع عن التدخين ، أنا ذاكرتي ضعيفة ، أنا لا أستطيع الكلام أمام الجمهور ،أنا عصبي المزاج ، والآن مزق الورقة التي دونت عليها هذه الرسائل السلبية وألق بها بعيداً.

2- دون خمس رسائل ذاتية إيجابية تعطيك قوة وابداً دائما بكلمة "أنا" مثل :
"أنا أستطيع الامتناع عن التدخين" .. " أنا أحب التحدث إلى الناس " .. " أنا ذاكرتي قوية "…أنا إنسان ممتاز " .. أنا نشيط وأتمتع بطاقة عالية ".

3- دون رسالتك الإيجابية في مفكرة صغيرة واحتفظ بها معك دائما .
4- والآن خذ نفساً عميقاً ، واقرأ الرسالات واحدة تلو الأخرى إلى أن تستو عبهم .
5- ابدأ مرة أخرى بأول رسالة ، وخذ نفساً عميقاً ، واطرد أي توتر داخل جسمك ، اقرأ الرسالة الأولى عشر مرات بإحساس قوي ، أغمض عيناك وتخيل نفسك بشكلك الجديد ثم أفتح عينيك .
ابتداء من اليوم احذر ماذا تقول لنفسك ، واحذر ما الذي تقوله للآخرين واحذر ما يقول الآخرون لك ، لو لاحظت أي رسالة سلبية قم بإلغائها بأن تقول " ألغي " ، وقم باستبدالها برسالة أخرى إيجابية .
تأكد أن عندك القوة ، وأنك تستطيع أن تكون ، وتستطيع أن تملك ، وتستطيع القيام بعمل ما تريده ، وذلك بمجرد أن تحدد بالضبط ما الذي تريده وأن تتحرك في هذا الاتجاه بكل ما تملك من قوة ، وتذكر دائما : " التكرار أساس المهارات " …
لذلك عليك بأن تثق فيما تقوله ، وأن تكرر دائما لنفسك الرسالات الإيجابية ، فأنت سيد عقلك وقبطان سفينتك … أنت تحكم في حياتك ، وتستطيع تحويل حياتك إلى تجربة من السعادة والصحة والنجاح بلا حدود . 
 

الثلاثاء، 30 يوليو 2013

كيف أعرف أن التجربة التي أقع فيها من الله أم من الشيطان؟!

التجارب والضيقات.. حدودها وفوائدها
 ..لإجابة:

لا تخلو حياة انسان ? أياً كان ? من
التجارب والضيقات. فهى للكل، حتى للأنبياء والقديسين، والأمثلة عديدة، نذكر منها
ما تعرض له أيوب النبى ويوسف الصدّيق...

فلا يظن أحد أن التجارب والضيقات هى
للخطاة فقط بسبب خطاياهم. وإنما هى لجميع الناس. وهناك فرق بين خاطئ يتعرض لضيقة
بسبب أخطائه،

وبين بار تصيبه ضيقة بسبب شر الآخرين أو حسدهم، أو لأى سبب خارج عن
إرادته.

وجميع الأبرار اجتازوا بوتقة  الألم، واختبروا الضيقة والتجربة، ولم يستثنهم
الله من ذلك.

فكثيرة هى أحزان الصديقين، ومن
جميعها ينجيهم الرب.

وحدوث تلك التجارب، لا تعنى مطلقاً
تخلى الله عمن أصابتهم تلك المتاعب والضيقات. كما لا تعنى غضبه عليهم أو عدم رضاه..!

بل أنه ? تبارك إسمه ? قد يسمح
بالتجربة لمنفعتهم. ويكون معهم فى التجربة، يعينهم ويقويهم ويحافظ عليهم، ويسندهم
أيضاً...

إنه يسمح بالضيقة، ولكنه يقف معنا
فيها...

وهكذا يغنى المرتل فى المزمور ويقول :

"لولا أن الرب كان معنا، حين قام الناس علينا، لابتلعونا ونحن أحياء، عند سخط
غضبهم علينا... نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ انكسر ونحن نجونا.
عوننا من عند الرب الذى صنع السماء والأرض" (مز 124).

إنه اختبار جميل: أن نرى معونة الله
فى خلال ضيقاتنا...

وأن نختبر حنو الله ومحبته وعمله من
أجلنا. وهذه هى إحدى فوائد التجارب التى فيها نشعر أن بعض القوات السمائية تقف
معنا، وتصد عنا. ونختبر أيضاً قول المزمور :

"ملاك الرب حالّ حول خائفيه
وينجيهم".

من أجل هذا، فإن المؤمن لا يمكن أن
تتعبه الضيقات. ذلك لأنه يؤمن بتدخل الله وعمله وحفظه. ويؤمن بأن الله يهتم به
أثناء الضيقة أكثر من اهتمامه هو بنفسه.

وكلما حلّت به مشكلة، يؤمن أن الله
قادر على حلها، بل أن الله عنده حلول كثيرة. لذلك فالمؤمن لا يفقد سلامه الداخلى
أثناء التجارب، ولا يفقد اطمئنانه، وثقته بعمل الله.

إن كل تجربة هى بلاشك مجال لخبرة
روحية جديدة، تعمّق مفاهيم الانسان برعاية الله وعمله وانقاذه...

على أن الله ? فى  شفقته وحنانه ? قد وضع قواعد معينة للضيقات
التى يسمح لها ان تحدث. وفى مقدمتها:

+ إن الله لا يسمح بتجربة هى فوق
طاقتنا البشرية.

إنه ? جلّت قدرته ? يعرف مقدار
احتمال كل واحد منا، ولا يسمح أن تأتيه التجارب إلا فى حدود احتمال طاقته البشرية.

ولعل أحدهم يسأل: ما أصعب التجربة
التى وقعت على أيوب الصديق، فى موت أولاده، وضياع ثروته، وفقد صحته، وتخلى
أصدقائه... من كان يستطيع أن يحتمل كل هذا؟!

ونجيب بأن الله كان يعلم أن الطاقة
الروحية لأيوب كانت تقدر أن تحتمل كل هذا، لذلك سمح بما حدث.

أما أنت فلا تخف. لو كنت فى قامة
روحية مثل أيوب، لأمكن أن تتعرض لمثل تجاربه. ولكن الله لا يسمح. لك أن تجرب إلا
فى حدود احتمالك.

+ الشرط الثانى ان الله لا يسمح
بالضيقة إلا ومعها المنفذ...

أى تأتى المشكلة ومعها الحل. فلا
توجد تجربة وهى حالكة الظلام، دون أية نافذة من نور... فليس هناك مجال لليأس. إن
الحل موجود، وربما يحتاج إلى شئ من الوقت، يمنح صاحب التجربة فضيلة الصبر وانتظار
الرب.

حيث ينظر إلى المشكلة فى رجاء، يرى الحل بعين الايمان قادماً من خلال محبة
الله وقدرته... والله قادر أن يمنح الاحتمال والصبر.

+ ينبغى أن نعلم أيضاً أن التجارب
التى يسمح بها الله،  هى للخير. أو تنتهى
بالخير...

فكل الأشياء تعمل معاً للخير للذين
يحبون الرب.

حتى إن كانت المشكلة تبدو شراً فى
ذاتها، فإن الله بصلاحه قادر أن يحوّلها إلى خير . وهكذا فالإنسان
المؤمن يؤمن بخيرية التجارب، سواء فى وقتها أو فيما بعد... ولهذا فإن التجارب لا
تطحنه، ولا تضغط عليه، ولا تفقده سلامه. وكثيراً ما كنت أقول:

"إن الضيقة سُميت ضيقة، لأن
القلب قد ضاق عن أن يتسع لها. أما القلب الواسع فلا يتضيّق بشئ".

+ شرط رابع للتجربة: إن لها زمناً
محدداً تنتهى فيه..

فلا توجد ضيقة دائمة تستمر مدى
الحياة... ولهذا ففى كل تجربة تمرّ بك، يمكنك أن تقول "مصيرها أن تنتهى"
أى سيأتى وقت تعبر فيه بسلام...

إنما عليك ? خلال هذا الوقت ? أن تحتفظ بهدوئك وبسلامة
أعصابك. فلا تضعف ولا تنهار، ولا تصغر نفسك أمام التجربة. ولا تفقد الثقة فى تدخل
الله ومعونته وحفظه...

واعلم ان التجارب نافعة بلاشك. ولولا
منفعتها، ما كان الله الشفوق يسمح بها...

وما اكثر الفضائل التى يمكن أن نحصل
عليها، إن كنا نتعامل مع الضيقات بطريقة روحية.

إنها تقوى النفس، وتمنحها ألواناً من
الخبرات، سواء فى معالجة المشاكل، أو فى الرجاء والإيمان بعمل الله.

أو فى الحكمة
التى يقتنيها المختبرون، أو فى التدرب على الصمود وقوة الثبات أمام الضيقة حتى
تنتهى، مع التدرب على الاحتمال والصبر...

ولولا الدخول فى بوتقة التجارب،
لأصبحت النفوس هشّة مدلّلة لا تقوى على شئ، ولم تتدرب على الدخول فى الصعاب
واحتمالها..

***********************************
ا

ثلاث نصائح في التجارب - البابا شنوده الثالث

 
إذا احاطت بك تجربة وضيقة، فلا
تضطرب، ولا يملك عليك الحزن والضجر.
فما أسهل أن تجوز الضيقة فى سلام
قلبى وهدوء نفسى، إن تذكرت العبارات الثلاث الآتية، فى عمق وفى إيمان:
ربنا موجود?  كله للخير ? أنتظر الرب.
- شعورك بأن   الله موجود يطمئنك من جهة أنك لست واقفا
وحدك.  فهناك من يسندك، الله الذى قال لنا
إنه حتى شعور رؤوسنا جميعها محصاة (مت 10: 30) الله الذى يحبك ويدافع عنك، ولا
يسمح أن يسلمك لأعدائك.  قال الكتاب:
" الرب يقاتل عنكم، وأنتم
تصمتون" (خر 14: 14)
فمهما أحاطت بك الضيقات، اطمئن وقل
فى نفسك: (ربنا موجود) إن كان عدوى قويا، فالله أقوى منه.  وإن كان الموضوع معقدا، فالله قادر أن يحل كل
مشكلة.
(غير المستطاع عند الناس، مستطاع عند
الله) (لو 18: 27).
ضع الله بينك وبين الضيقة، فتختفى
الضيقة ويبقى الله المحب.  ولا تضع الضيقة
بينك وبين الله، لئلا تختفى عنك المعونة الإلهية، وتبقى الضيقة أمامك، فتشكو
وتتذمر..
يطمئنك أيضا أن تقول لنفسك وسط
الضيقة: (كله للخير).
يوسف الصديق باعه اخوته كعبد، ثم
لفقت له امرأة فوطيفار تهمة باطلة والقى فى السجن
ومع ذلك آل كل ذلك إلى الخير.  هم
قصدوا به شرا، والله قصد به خيرا، فحول الشر إلى خير.  حقا يشجعنا هنا قول الرسول:
(كل الأشياء تعمل معا للخير، للذين
يحبون الله) (رو 8: 28).
كم من ضيقات كانت نتيجتها خير.  فعش بالرجاء والإيمان، فى هذا الخير المقبل،
وليس فى الضيقة الحاضرة.
صل إلى الله أن يكون معك
ويقويك.  وإن تأخرت الأستجابة، لا تتضايق
ولا تفقد سلامك, يعزيك قول المزمور:

(أنتظر الرب.
تقو وليتشدد قلبك، وانتظر الرب) (مز 27: 4).
قد يبدو أن الله تأخر، ولكنه لابد
سيأتى، ولو فى الهزيع الأخير من الليل، فانتظره بقلب قوى.

 احتمال الضيقة فضيلة كبيرة.  وأكبر منها الفرح فى الضيقة.

الذاتية وإنكار الذات



Click to view full size image
 لا تظنوا أيها الأخوة الأحباء أن عبادة الأصنام قد تلاشت من الأرض. فهناك صنم خطير يكاد يعبده الكل.. انه الذات ego..

 كل إنسان مشغول بذاته، معجب بذاته، يضع ذاته في المرتبة الأولى من الأهمية.

. أو في المرتبة الوحيدة من الأهمية.. يفكر في ذاته، ويعمل من أجل ذاته

، ويهمه أن تكبر هذه الذات، بل تصير أكبر من الكل، ويهمه أن تتمتع هذه الذات، بشكل اللذات، بأى ثمن، وبأى شكل.

 هذه هي الذاتية، أو التمركز حول الذات.. وفيها يختفى الكل، وتبقى الذات وحدها.

فيها ينسى الإنسان غيره من الناس، أو يتجاهل الكل

وتبقى ذاته في الصورة، وحدها.. ولا مانع من أن يضحى بالكل من أجل ذاته..

وأن يفكر هذا الإنسان في غيره، يكون تفكيره ثانوياً، في المرحلة التالية لذاته

أو قد يكون تفكيراً سطحياً، أو تفكير عابراً..

 وإن أحب ذلك الإنسان الغارق في الذاتية، فإنه يحب من أجل ذاته، ويكون من يحبه مجرد خادم للذاته.. هو لا يحب الغير من أجل الغير، وإنما يحب من يشبعه في ناحية ما... يحب مثلاً من يمدحه، أو من يقضى له حاجياته، أو من يشبع له شهواته

أو من يحقق له رغبة معينة.. فهو في الحقيقة يحب ذاته لا غيره

وما حبه لغيره سوى وسيلة يحقق بها محبته لذاته.

 لذلك لا مانع عند هذا الشخص أن يضحى بهذا الحب إذا اصطدم بذاته ورغباته.

 ولعل هذا يفسر لنا الصداقات التي تنحل بسرعة إذا ما اصطدمت بكرامة ذاتية أو غرض ذاتى.. ولعل هذا يفسر لنا أيضاً الزيجات التي تنتهى إلى الطلاق

أو إلى الانفصال بينما يظن البعض أنها قد بدأت بحب، وبحب عنيف أو عميق.. قطعاً أن ذلك لم يكن حباً بمعناه الحقيقى

لأن في الحب تضحية، وفيه احتمالا وبذلا وعذراً للآخرين. والمحبة كما قال الكتاب: "تحتمل كل شيء"..

 إنما مثل هؤلاء أشخاص كانوا يحبون ذواتهم فيما هم يتغنون بمحبتهم لغيرهم.

كان في محبتهم عنصر الذاتية، لذلك ضحوا بهذه المحبة على مذبح الذاتية أيضاً..

 إن المحبة تصل إلى أعماقها حينما تتكلل بالبذل..

 إن المحب الحقيقى هو الذي يضحى من أجل أحبائه بكل شيء، ولو أدى الأمر أن يضحى بذاته.. وكما قال الإنجيل:

 "ليس حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه عن أحبائه"

 أما المحبة التي تأخذ أكثر مما تعطى، فهى ليست محبة حقيقية، إنما محبة للذات.

 كذلك المحبة التي تحب لتأخذ.. إنها تحب ما تأخذه، ولا تحب من تأخذ منه.

 لذلك كانت محبة الله محبة كاملة مثالية، لأنها باستمرار تعطى دون أن تأخذ ولذلك أيضاً كانت محبة الأم لطفلها محبة حقيقية، لأنها باستمرار تعطى وباستمرار تبذل..

 ولكن لعل إنساناً يسأل: ولماذا لا نحب ذواتنا؟

وأية خطيئة في ذلك؟ ومن من الناس لا يحب ذاته؟! إنها غريزة في النفس..

 نعم، جميل منك أن تحب نفسك، ولكن تحبها محبة روحية

تحب ذاتك من حيث أن تهتم بنقاوة هذه الذات وقداستها وحفظها بلا لوم أمام الله والناس..

و تحب ذاتك من حيث اهتمامك بمصيرها الأبدى ونجاتها من الدينونة الأخيرة حينما تقف أمام منبر الله العادل لتعطى حساباً عن أعمالها وعن أفكارها ونياتها ومشاعرها.. هذا هو الحب الحقيقى للذات.. الحب الذي يطهر الذات من أخطائها ومن نقائصها، ويلبسها ثوباً من السمو والكمال.

 وهناك شرط آخر لمحبة الذات الحقيقية، أن الإنسان في محبته لذاته يحب جميع الناس، ويكون مستعداً أن يضحى من أجلهم بكل ما يملك، ولو ضحى بذاته أيضاً...

لا يجوز لك أن ترتفع على جماجم الآخرين، ولا أن تبنى سعادتك على شقائهم، أو راحتك على تعبهم..

 ضع مصلحة الآخرين قبل مصلحتك، وفضل خيرهم على خيرك.

 ودرب ذاتك كيف تضحى من أجل الناس، سواء شعروا بهذه التضحية، أو لم يشعروا، وسواء شكروا عليها أو لم يشكروا...

 من هنا علمنا السيد المسيح فضيلة عظمى، وهى إنكار الذات.. وشرح لنا كيف أن الذي يحب أن يسير في طريق الرب، عليه أولاً أن ينكر ذاته.

 إن الشخص النبيل لا يزاحم الناس في طريق الحياة، بل يفسح لهم مجالاً لكي يعبروا، ولو سبقوه.. أنه يختفى لكي يظهر غيره، ويصمت لكي يتكلم غيره

 ويمدح غيره أكثر مما يمدح نفسه، ويعطى مكانه ومكانته لغيره

ان كان بذلك يسعد نفسه من نفوس الناس..

 إن الإنسان الكامل هو دائم التفكير في غيره، ومحبة غيره، وصالح غيره، وأبدية غيره، وقداسة غيره

أما ذاته فيضعها أخر الكل، أو يضعها خادمة للكل.. إنه لا ينافس أحداً من الناس.

طريق الله يسع الكل.. وهو يشعر بسعادة عميقة كلما أسعد إنساناً يجد سعادته في سعادته، وراحته، يجد فيهم ذاته الحقيقية.

لا ذاته الشخصية.. إنه يفرح لأفراحهم، ولو كانت الآلام تحيطه من كل جهة..

 وإن أصابهم ألم لا يستريح، وإن كانت وسائل الراحة تحت قدميه..

 إنه شمعة تذوب لكي تضئ للآخرين.. لا تفكر في ذاتها إنها تنقرض، إنما تنشغل بالآخرين كيف يستنيرون.. وفى أنارتها للناس لا تفرح بأنها صارت نوراً

إنما تفرح لأن الآخرين قد استناروا.. ذاتها لا وجود لها في أهدافها.. ولو فكرت في ذاتها، لما استطاعت أن تنير للناس..

 إن أنجح الناس في المجتمع هم الأشخاص المنكرون لذواتهم

وأكثر الناس فشلاً هم الأنانيون.

إن انجح أدارى هو الذي يعطى فرصة لكل إنسان أن يعمل، ويشرف على الكل في عملهم، ويبدو هو كما لو كان لا يعمل شيئاً بينما يكون هو مركز العمل كله.

 وأكثر إنسان محبوب في العمل، هو الذي كلما نجح عمله، يتحدث عن مجهود فلان وفلان، وينسب النجاح إلى كثيرين غيره، ويختفى هو كأنه لم يعمل شيئاً.. وكأنه يفرح بنجاح غيره لا بنجاح نفسه...

 إن الناس يفرحون بمن يعطيهم فرصة، وبمن يقدرهم، وبمن يشيد بمجهودهم. أما الإنسان المتمركز حول ذاته، الذي يخفى الناس لكي يظهر هو، ويعطل كل الطاقات لكي يمجد طاقاته الخاصة، فإنه يفشل في كسب محبة الناس، وقد يفشل العمل كله بسببه...

 الإنسان المخلص يهمه أن ينجح العمل، على أى يد تعمله. أما الأنانى فيهمه أن يتم النجاح على يديه، ولو أدى الأمر إلى تعطيل العمل كله. إن ذاتيته هي العقبة الكؤود التي تعرقل كل نجاح.

 الإنسان المتمركز حول ذاته لا يفكر في راحة غيره، سواء كان راحة فرد أو راحة المجتمع كله. ربما لا يهتم بالصلح العام، ولا بالنظام العام، وإنما يرضيه فقط أن يجد طريقة.. لذلك فإن الأنانيين هم أكثر الناس كسراً للقوانين.

 الرجل الكامل ينكر ذاته في علاقته بالناس، وأيضاً في علاقته بالله..

 وما أجمل قول المرتل في المزمور "ليس لنا يارب ليس لنا، ولكن لاسمك القدوس اعط مجداً"

إنه يبحث عن مجد الله وعن ملكوت الله أولاً وأخيراً.. يهمه أن يطيع وصية الرب، ولو أدى به الأمر أن يغضب ذاته، أو يضغط على نفسه، أو يضحى براحته.

 إنه يبذل ذاته من أجل وصية الله..

 حتى في صلاته، ينسى ذاته ويذكر الله.. إننى أتعجب إذ أجد كثيرين في صلواتهم متمركزين حول ذواتهم.. كل صلواتهم طلبات خاصة..

 يزحمون الصلوات بطلباتهم ورغبتهم، وأيضاً بخطاياهم واعترافتهم.. أما الله وملكوته فلا يشغلهم في الصلاة..

 ما أجمل ذلك المصلى الذي يقول في صلاته:

(من أنا يارب، التراب والرماد، حتى أتحدث عن ذاتى وطلباتى في صلاتى.

 أريد أن أنسى نفسي وأذكرك أنت، أريد أن أسبح في جمالك غير المدرك، وفى كمالك غير المحدود..

 أريد أن أتأمل في صفاتك الإلهية التي تبهرنى فأنس ذاتى..

 وعندما أنسى نفسى، سأجدها فيك، في قلبك الكبير المحب..

 هذا القلب الذي احبه من أعماقى، والذى أود أن أحيا عمرى كله

 وأبديتى أيضاً متأملاً في محبته، وحنوه، وعفوه، ورقته، وطول أناته

 واشفاقه على الخطاة الذين أولهم أنا).
.

دع الشمس تشرق فى قلبك

 

حسب قول بولس الرسول (2قو5/17) "إن كان أحد في المسيح فإنه خلق جديد، قد زال كل شي قديم وهاهو ذا كل شي جديد". فلكي يحدث ذلك ويثمر ثمار الحياة الجديدة المجددة فعلى الخاطئ أن يقر بخطاياه أمام الكاهن لنيل الحلة وأن لا يفصل عن الإصغاء إلى كلام الله أي فحص الضمير وعن الندامة الحقيقية والصلاة المشتركة وعن حضور الكنيسة..

إن سر التوبة أو المصالحة هو سر الحياة الجديدة أولاً لا سر الاعتراف بالخطايا، هو سر حياة الله التي تسري في حياة الخاطئ المهتدى من جديد. وليس ذلك يحادث رتيب روتيني يتواتر في حياته إنما هو بتمام معنى الكلمة حدث (evenement) في حياته مثلما موت وقيامة المسيح حدث في حياته ومصيره.

Click to view full size image

1- فحص الضمير

قبل فحص الضمير علي أن أتشبع بحضور الله وبمحبته التي تغمرني في كل لحظة من لحظات حياتي وفي كل فعل من أفعالي وفكر من أفكاري وشعور من مشاعري،

فيمكنني أن أستعين بالكتاب المقدس (قراءة ? نصوص ? مزامير ....) ليضعني في جو رحمة الله وخلاصه لأن فحص الضمير هو قراءة لحياتنا على نور المسيح الذي يدعونا إلى التجدد، وهو يكلمنا من خلال صوت الضمير الذي يخاطب به كل إنسان في عمق ذاته ويكلمنا من خلال لقاءاتنا مع أخوتنا، من خلال أحداث العالم والتاريخ.

ومن الخطأ اعتبار فحص الضمير محاكمة فلا أنا أدين نفسي ولا الله يدينني، إنما الله ينير حياتي ونور محبته يدفئني ونار خلاصه تطهرني وتجددني.

بعد ذلك أستدعي الروح القدس الذي يساعدني على قراءة حياتي فينير عقلي ويؤجج قلبي ويقوي ذاكرتي. وهكذا يتحول فحص الضمير إلى صلاة وسجود وشكر وحمد.

وعلى مثال مريم العذراء التي اعترفت في نشيدها بأعمال الله العجيبة في حياتها "تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي... وسوف تطوبني جميع الأجيال" (لوقا 1-46/48)

ثم أبدأ بفحص ضميري.. أفضل طريقة هي التي تركز على وصية الله السابعة (لا تسرق) مع الأخذ بعين الاعتبار وضع المعترف الاجتماعي والديني بأن يسأل (كيف سرقت إلهي ونفسي وقريبي؟) وهل أحبه حقيقة؟ وهل له مكانة في حياتي وتصرفاتي ومشاعري؟ هل أصلي؟ هل أتأمل كلماته وأمارس أسراره المقدسة؟

هل ابحث عنه في أخوتي البشر خاصة الفقراء والبؤساء منهم؟ وهل أحبهم كما يحبهم الله وأكلمهم بفمه؟ هل أسامحهم وأحترمهم كأشخاص؟ أم أنا مهتم بنفسي ومشاكلي. وما هو تصرفي بجسدي وعقلي وقلبي وإرادتي؟ والمواهب التي وهبني الله. دراستي وعملي ومسؤولياتي؟.

وبعد فحص الضمير أردد بعض الصلوات التالية:

- أيها الأب قد خطئت إلى السماء وإليك وأنا لست أهلاً بأن ادعى لك ابنا.

- اللهم ارحمني أنا الخاطئ.

- أيها المسيح، يا ابن الله ومخلص العالم ارحمني.

2- الندامة:

لا معنى أبداً لسر التوبة ما لم ترافقه الندامة أي التوبة الباطنية والقصد الصادق في اتخاذ الوسائل اللازمة لمحاربة الخطيئة.

والندامة لا تخشى النزول حتى عمق الخطيئة، حتى عمق الكيان. ففي الشعور الصادق بالذنب أمسك خطيئتي بيدي وأنظر إليها وجهاً لوجه، واعترف بها، واقبلها. وأتحمل نتائجها، وفي الوقت نفسه أنكرها فكرامة الإنسان الكبرى وعظمته تقومان على تحمله مسؤولية عمله.

فالندامة إذاً هي قرار عميق يتخذه التائب في عمق كيانه بالعودة إلى كنف الثالوث الأقدس للانطلاق في مرحلة جديدة من حياته ويوجه فيها كل طاقاته إلى محبة الله والقريب.

تنطوي الندامة على تغيير في العقلية وتبدل في التفكير، إنها انقلاب على الذات، عزوف عن الخطيئة وعودة إلى الله أنها موت للحياة حسب قول بولس:"نحن الاحياء. نسلم دائماً إلى الموت من أجل المسيح، لتظهر حياة المسيح أيضاً في جسدنا المائت." (2قو4/11).

والندامة هي التي قادت بطرس إلى دموع التوبة. أما التحسر فقاد يهوذا إلى حبل الشنق.

ولا مجال للمصالحة بدون الندامة أي التأسف على إهانة الله والقريب والعزم على عدم الرجوع إلى الخطيئة والعودة إلى الله.

وتكون الندامة مطلقة وشاملة عندما نعطي الله الأولوية ولا نُفضل عليه شيئاً واحداً وأن نرذل جميع خطايانا المميتة دون استثناء لأنها تمس الله في صداقته مساً خطيراً ونرذل جميع الخطايا العرضية لأنها تنال من صداقة الله أيضاً.

والندامة نوعان:

1-     كاملة: إن الندامة كاملة إن هي انطلقت من محبة صادقة لله ومن الشعور بأننا أهنا كائناً كنا قد اخترنا أن نحبه فوق لك شيء.

2-     غير كاملة: تكون الندامة غير كاملة إن هي انطلقت من دافع إيماني غير المحبة كالعدل الإلهي مثلاً.

وتقتضي الندامة أن يكون عند التائب نية التغير والتجدد والأمانة للرب واتخاذ الوسائل الواقعية والممكنة لمنع التكرار فإن المسيح يشدد دائماً على ذلك. "اذهبي. ولا تعودي إلى الخطيئة من بعد." (يو8/11).

وإن صدمنا بقلة النتائج الظاهرة في صراعنا ضد الخطيئة فهذا لا يعني عدم صدق الندامة. فالإنسان ضعيف ونعمة الله ليست عصا سحرية، نعمته خمير يفعل فعله وإن لم يكن بالسرعة التي نتمناها إنما هي تجعلنا ننهض من كبوتنا ونجدد العزم على المضي قدماً.

3- الاعتراف:

يقول لاكروا في الاعتراف: "إن رفض الاعتراف بالذنب هو رفض الذات والشعور الصادق بالذنب هو ثمرة للنقد الذاتي أي الاعتراف بوجود نقص وعدم اكتمال، وإدراك للمجهود الذي به يمكننا متابعة اكتمالنا وتحقيقه".

كثيراً ما كان كبار القديسين يلجأون إلى سر التوبة مثل: فرنسيس، منصور دي بول، تريزيا الطفل يسوع، شربل مخلوف... ذلك أن المرء كلما تقدم في القداسة، اكتشف ضعفه وازداد شعوره بأدنى الهفوات.

ومنهم ما كان يعترف يومياً مثل مار منصور ذلك أن الزجاج كلما ازداد نقاوة وصفاء ازداد تأثراً بأدنى الغبار.                                             

 

أما الإنسان البعيد عن القداسة فيعترف كلما شعر بالحاجة إلى التوبة الصادقة. كالتكفير عن سقطة جسيمة، تقويم عادة سيئة خطرة اقبال على حياة جديدة (زواج_نذور....) الاحتفال بالأعياد الكبرى كالميلاد والفصح والعنصرة..

أو بمناسبة رياضة روحية أو خلوة شخصية أو نهضة كنسية.

كل ذلك شرط أن لا يصبح الاعتراف عادة رتيبة، فالاعتراف هو الاعتراف برحمة الله ومحبته الغافرة، قد نظر إلي أنا الخاطئ فأشيد له واعترف برحمته ومحبته وأن المسيح قد أدركني بمحبته ، فأسعى أن أدركه بمحبتي.

فالاعتراف مصالحة، والمصالحة حدث يحتفى به، كما كان من أمر المجدلية وزكا العشار والابن الشاطر.. وكما في القرون المسيحية الأولى في رتبة العماد.

قد يقول البعض لماذا أعترف بخطاياي وأنا عالم بأني سوف أعود إلى الخطيئة في المستقبل؟

 

الجواب: هو أنه ينطلق من نظرة خاطئة إلى سر التوبة , تعتبر هذا السر مجرد ً غسل من الخطايا ً فهذا لا يعفيني من أن أكون نظيفاً الآن، ورفض الغسل يزيدني تلوثاً، فالتوبة ليست مجرد غسل من الخطايا بل هي عودة الى محبة الله التي ابتعدت عنها.

إنها إعلان لمحبة الله التي ترافقني في كل أعمالي الصالحة والشريرة في الماضي والحاضر والمستقبل ، ولأمتلئ من محبة المسيح، التي تدفعني إلى الأمام لتكون حياتي في المستقبل جواب محبة على محبة الله الدائمة.

إن رفض الاعتراف بالذنب هو رفض السمو والنمو، فحين يصل الاعتراف بالذنب الى عمق الذات، فانه يسبب قفزة وارتفاعاً ، كالكرة التي تسقط على الأرض وتصطدم بها ، ثم تقفز إلى الأعلى. وكثيراً ما يعجز الإنسان عن القفز لأنه لا يريد أن يلمس أرضية كيانه ولأنه يرفض أن يسقط الى عمق ذاته ، ففي هذه الحالة ليس هناك إعادة نظر ولا تجدد ولا سمو. فبالصلاة التي يكون موضوعها الاعتراف بمحبة الله والاشادة بالمغفرة التي يسكبها علينا على الدوام برحمته الغافرة ، نستقي القوة لمتابعة طريقنا في الحياة مع المسيح.

 

4- الحل من الخطايا:

 

إن الكاهن يمثل الكنيسة التي تمثل الله والبشر، فالكاهن خادم سر التوبة، يمثل الله والبشر معاً، فالذي يغفر الخطايا ليس الكاهن ولا الكنيسة بل الله نفسه، والكاهن ليس سوى شاهد لحضور المسيح. والتائب لا يقرّ بخطاياه أمام إنسان بل أمام المسيح وأمام الله.

ان الكنيسة تندد بالخطيئة التي هي منافية لحياة الله فلا مساومة بينها وبين الخطيئة، ولا تواطؤ بينها وبين الشرير، شأنها شأن عريسها: "من كان من الله سمع كلام الله ، فإذا كنتم لا تسمعون فلأنكم لستم من الله بل أولاد ابيكم ابليس".ً ( يو 8 / 47-44 ). فالكنيسة على غرار سيدها تربط الخطيئة صراحة وجهرا كما أنها يمكن أت تحرم الخاطئ من حياة الشركة كالتناول (متى 18- 17) ولكنها في نفس الوقت تخضع نفسها وحكمها لسيدها.

 

يمتد دور الكنيسة إلى أن تحل ما ربطته مانحة التائب غفران الله، وتحرره وتدخله في شعب الله، لأن الله جامع البشرية في جسده، أي الكنيسة.

هكذا تصرف المسيح في حياته العلنية، إذ غفر الخطايا للمقعد عندما لاحظ إيمان الجموع، ومع السامرية التي دعت أهل بلدتها للمشاركة بيسوع في حياتها الجديدة ، فتصالح الجميع مع يسوع. ومثل اللاوي وزكا والمرأة الخاطئة والزانية ولص اليمين صفح عنهم يسوع أمام الجميع كما صفح عن بطرس أمام التلاميذ ، ومثل الابن الشاطر عندما أدخل الاب ابنه المهتدي الى بيته وأهله، خلافا للابن البكر الذي رفض الدخول.

فمثلما تصرف يسوع تتصرف الكنيسة، فلا تحل الخاطئ حلاً فردياً بل جماعياً تدخله في جماعة المؤمنين وتحضنه من جديد.فلا بد من المبادرة الاولى من قبلنا، مبادرة الاقرار والانهيار لكي تتم المصالحة ويغمرنا الرب بعطاياه.

 

روى أحدهم أن شحاذاً انتظر يوماً مرور الأمير في المنطقة، وهو يقول في نفسه: "هذه فرصة العمر"..

أطل الموكب الملكي. وقف الشحاذ على حافة الطريق ومدّ يده. وإذا بالأمير يوقف عربته، ينزل منها، يمد يده هو نحو الشحاذ مستعطياً!.. ذُهل الشحاذ! لكنه أخرج من جيبه حبة قمح واحدة، ووضعها في يد الامير... وفي المساء أفرغ الشحاذ جيوبه، فوجد بين حبوب القمح العديدة حبة واحدة من ذهب.

فلطم جبينه وقال :" ليتني أعطيته كل ما معي ". هكذا هو الله انه يتخذ منا في سر التوبة موقف الشحاذ "أعطني خطاياك". وهو يريد أن يغدق علينا ذهب السماء كله أي ملئ الحياة حياته هو، لكنه لن يستطيع شيئا، احتراماً لنا ، ما لم تصدر منا مبادرة الإقرار.

5- مفاعيل سر التوبة :

ان سر التوبة لا ينتهي بالحلة التي ينالها التائب من الله والمسيح بواسطة الكاهن، بل يمنح التائب السلام والوحدة مع الله ومع نفسه والآخرين ومع الكنيسة والعالم:

1- مع الله: إن الله لا يكتفي بأن يمنح غفرانه، بل ويمنح ذاته وحبه، بحيث يأتي الى الخاطئ، آباً وابناً وروحاً قدساً، يجعلون عنده مقرهم. ( يو 14 / 23 ).

فالتائب يفتح باب قلبه للإله الواقف وهو يقرعه طالباً السماح بالدخول ( رؤيا 3\20 ). وإذا فعل يصبح المسيحي المملوء خلقاً جديداً على مثال المسيح: ابناً في الابن: "اعتمدنا بروح واحد لجسد واحد" (1كو 12/13).

"إن الذي مسحنا هو الله، وهو الذي ختمنا وجعل عربون الروح في قلوبنا" (2كو1/21- 22 ). "فصرنا شركاء في الطبيعة" ( 2 بطرس 1/4 ).

 

2- مع الذات: من جراء العودة إلى الذات الأصيلة المرتبطة بالله ارتباطاً كلياً ، ذلك الإله الذي يسكن الانسان ويجدده ، يبلغ الانسان اكتماله وغاية وجوده ، ويستعيد توازنه الأصلي ، وهذا لا يعني أنه يصبح معصوماً عن الخطأ، لكنه سوف يتقدم في التواضع والمحبة.

 

3- مع الآخرين: الاتحاد بالله لا يكون صحيحاً إن لم ينفتح الإنسان على كل إنسان، فالمحبة الحقيقية لا تعرف الحدود، والاتحاد بالله يكون وهماً إن هو انغلق على الذات الإلهية أو الذات الشخصية، ولم ينفتح على الذات الأخوية.

 

4- مع الكنيسة: لأن الله يسكن في الكنيسة، كما في هيكله، ولأن جميع الأخوة أعضاء الجسم الكنسي: "نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح، وكل منا عضو للآخرين" ( رومية 12/5 ).

 

5- مع العالم: بحيث يعود التائب فيدخل "دينامية" قيامة المسيح الذي لا يزال يعمل في تاريخ العالم، فيلتزم في بيئته رسالة الملكوت. "اذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما اوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام الى انقضاء الدهر" (متى 28/19-20).

ويندد بالشر ويكافح جميع أنواع الظلم.

 إن هذا التجدد لا يتوقف عند هذا الحد من السلام والوحدة مع الله والذات والقريب والكنيسة والعالم. إنما هناك اهتداء من الوثنية إلى الإيمان ومن الإيمان إلى الاندفاع الكلي في طريق الكمال. كما يقول اكليمنضوس الأسكندري.

خاتمة: البعد اللاهوتي لسر التوبة

كل شيء ينبع من الله الخلق والعهد كمبادرة من الحب الإلهي، أي أن الله هو المبادر الأول للمحبة، وأعظم ما أوحى به إلينا يسوع المسيح أن "الله محبة"، فهو في حد ذاته محبة، لذلك هو ثالوث أي تبادل حب بين الآب والابن والروح بينهما وعطاء متبادل فيما بينهم. ومن أروع ما فاض من الله هذا الكائن البشري الذي هو على صورته كمثاله والذي أقام عهداً معه وبلغ هذا العهد ذروته عندما: "جاد بابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" ( يو 3/16-17 ).

عندما يقترف الانسان الخطيئة، فلم يقترفها في ذاتها، إنما في محبة الله، التي يرفضها الإنسان. فالخطيئة هي الوجه السلبي لمحبة الله.. لم يخلقها الله، لذلك لا وجود لها أنطولوجياً (كيانياً). هي إذاً نقص في حد ذاتها، كما أنّها نقص في الإنسان لا نقص من شيء ، إنما نقص مطلق ، إذ هي نقص من الإنسان تجاه الله وبالتالي تجاه البشر. وهي أخيراً نقص، لأن الله يخلص منها، فيزيلها، فتعود الى اللاكيان، اللاشيء ، اللاوجود. فلا تستقي الخطيئة معناها إلا عندما يحرر الله الإنسان منها أي عندما تزول.

هكذا استطاع اغوسطينوس أن يصرخ فيها: "طوباكِ، أيتها الخطيئة، لأنكِ استحققتِ لنا مخلصاً مثل هذا".

فهي تُظهر محبة الله في التجسد والفداء، ولكن في ذلك تحكم على نفسها بالزوال بفضل التجسد والفداء اللذين يحرران الانسان منها، ويستعيضان عنها بالنعمة.

ففي البدء لا خطيئة ، وفي النهاية لا خطيئة ، لذلك هي لا شيء.

 

قم الان واذهب اليه



 تتطلع الى طريق لتسلك فيه وأنت لا تتخيله
وروحك منهكة القوة ولا تدرى ما حالها ولا حتى كيف توقظها وتنبهها؟
وتشعر دائماً انك على حق وان الاخرون دائماً خاطئون .
فسامحنى ان قلت لك انك انت الخاطئ وهم الذين على حق؟.!
واعلم هذا.....
انك لو اكملت مسيرتك هكذا سيصعب عليك الرجوع
ولكن..... لماذاكل هذا العناء؟
قم الان واستدر بوجهك وانظر نظرة اخرى الى حياتك .
 
ضع لها حدوداً ايجابية ان كنت تشعر ان لك سلطان وقوة ونفوذ فأعلم...
 انك فى هذه اللحظة ضعيف للغاية ولا تملك اى شئ ســــوى....
انك تخدع نفسك وتقودها الى الهلاك فبدل ان تسمو بروحك توجهها الى الهبوط والضعف وبدل ان تقودها الى المرتفعات التى هى السماء التى ينبغى ان تجعل نظرك اليها دائماً تهبط بها الى اسفل الارض ...........
ولكن...........
لا عليك من كل هذا اريدك ان تتذكر شيئاً....،
إن كنت شديد التوتر والعصبية ولا تحتمل ان يقول لك احد كلمة فى وجهك .
وقد ضاقت بك الدنيا وان الحياة تسير ببطء نحو الهدف ،
وان تدهورت كل علاقتك الاجتماعية ، وتفككت حياتك الاسرية وفقدت ثقة كل من حولك
وفقدت كيفية كيفية التعامل مع الاخرين بمحبة ولطف ووداعة فإنى اكررها لك
{ لا عليك من كل هذا.}
 الآن قم واذهب اليه؟!.......go to him




 افعل كما فعل الابن الضال وقال
"اقوم الآن واذهب الى ابى واقول له اخطات يا ابتاه فى السماء وقدامك ولست مستحقاً ان ادعى لك ابناً "
فكما ذهب الابن الى ابيه هكذا انت ايضاً قم واذهب اليه؟
 انه الرب يسوع الذى حين ستتجه اليك الذى حين ستتجه اليه ستجده يرحب بك بقوة وذراعيه ممدودة اليك وعيونه تترفق بك حتى انه من الممكن ان تدمع عيناه من الفرحة "انه يحبك وينتظر لحظة رجوعك" انه يدبر كل حياتك وفى كل لحظة هو معك وفى كل خطوة هو ممسك بيدك ،يرشدك ويسندك يعضك يقويك يقودك نحو المرتفعات التى هى السماء
إن استيقظت من غفلتك ورجعت الى عقلك وقوّمت روحك وساعدت نفسك فإنى الان استطيع ان اقول لك انك على حق ويقين تام بما تفعله إن كنت مع الله هذا هو الشرط الوحيد عن لم يوافقك البعض على آرءك،كلامك،تصرفاتك،
إن كنت مع الله لا تعبأ بشئ
ولكن ان كنت ستظل هكذا فلا جدوى الكلام
وإن كنت تريد الرجوع فهو يرحب بك فى اى وقت وانى اقول لك ((الان قم واذهب اليه))..!

الاثنين، 29 يوليو 2013

اسلوب المكافأه والتدعيم

 
ذلك التشجيع أو تلك المكافأة.. تسمى "بالتدعيم".
أما السلوك أو التصرف الذي لا يلقى استحساناً ولا ينال قبولاً .. أو ينتج عنه عقاب أو حرمان وزجر .. فإنه غالباً ما يتوقف .. وهذا ما يسمى بظاهرة "الانطفاء".


وأننا إذا أردنا أن نعلم أنفسنا سلوكاً جديداً مثل : الانتظام على القراءة اليومية لمدة ساعتين .. أو الانتظام على ممارسة نشاط رياضي لمدة ربع ساعة مثلاً .. فإنه لا يجب الاكتفاء بتنظيم العملية وتحديد الوقت المناسب وخلافه .. وإنما يجب أن نعلم أن أى سلوك جديد نرغب فى استمراره ليصبح عادة شبه دائمة .. يجب أن يدعم بالمكافأة والتشجيع . أى يجب أن تدعم هذا العادة فى نفسك .. معنوياً ومادياً .

معنوياً : بتشجيع النفس وبث مشاعر الثقة والقدرة والكفاءة وغالبا ما يتم ذلك على شكل إيحاء نفسي .

وماديا : بأن تكافئ نفسك بنزهة أو شراء أى شئ تحية أو زيارة شخص محبب إلى نفسك .. بل يمكن أن تكون المكافأة مجرد شراب أو طعام شهى .

ومن التجارب الغريبة والناجحة التى أجريت فى هذا الصدد ، تجربة فى الامتناع عن التدخين باستخدام أسلوب التدعيم .. وكانت المكافأة التى تقدم للشخص الذى يمتنع يوما بأكمله عن التدخين شيئا محببا إلى نفسه .. وهو : سيجارة .. يدخنها كمكافأة له عن امتناعه عن التدخين يوما بأكمله !! مع ملاحظة أن هذا الأسلوب لا ننصح بإتباعه فى كثير من الحالات .

فسلوك الفرد يحدده دائماً ، والى حد بعيد ، رد فعل البيئة على ذلك السلوك .. من إثابة واستحسان أو عقاب واستهجان . والتدعيم المعنوي من خلال عبارات التشجيع والثناء على السلوكيات الإيجابية .. والمدح وتقديم مشاعر التقبل والتقدير يؤثر فى الناس جميعاً .. ويأسر مشاعرهم ويشجعهم على تكرار السلوك الإيجابي المرغوب .

ويرجع السر فى نجاح البعض اجتماعياً الى إتباعهم هذا الأسلوب بمهارة .. وبدون مبالغة أو افتعال
.

بل يعتقد البعض أن التدعيم عنصر فعال ومؤثر فى العلاج النفسي .. أياً كان أسلوب العلاج المتبع ، وأن التدعيم يستخدم تقريباً فى أغلب مدارس العلاج النفسي حتى تلك التى لا تعمد إلى ذلك ، لأن مجرد الاهتمام الذى يبديه المعالج بالاستماع للمريض والاهتمام به وبمشكلاته هو نوع من القبول والتدعيم .

كما أن التدعيم الذى تقدمه البيئة يحدد إلى درجة كبيرة سلوكيات أفراد المجتمع واتجاهاتهم .
   

فإذا كانت البلطجة والوصولية والتملق تتيح للبعض الحصول على مكاسب مادية بدون جزاء أو عقاب .. فإن مثل تلك الظروف تعتبر تدعيماً يساعد على انتشار وتفشى السلوكيات الانتهازية المنحرفة .. أما إذا كانت مثل تلك السلوكيات السلبية تقابل بالاستنكار أو الاستهجان أو الزجر والعقاب فإنها غالباً ما تختفي ليحل محلها النظام والالتزام بالقانون وقواعد الأخلاق .

والأم التى تستجيب لطفلها كلما بكى بأن تعطيه ما يريد وما يرغب .. أو أن تقوم بحمله وتدليله استجابة لبكائه .. هي فى الحقيقة تدعم فيه هذا الأسلوب لتحقيق أهدافه وللحصول على ما يرغب بالصراخ والبكاء ، فيشب وقد أصبح هذا السلوك عادة متأصلة فيه , فإن لم يحصل على ما يشتهيه وما يرغبه انفعل وتوتر وثار وحطم كل شئ حوله . أما الأم الواعية فإنها تتجاهل بكاء طفلها عندما يكون البكاء وسيلة لتحقيق رغبة أو للحصول على مزيد من الرعاية والاهتمام .. فإذا ما هدأ الطفل ، وتوقف عن الصراخ والبكاء ، فعليها أن تقدم له ما يريد بعد أن تشرح له أنها أعطته هذا الشئ لأنه طلبه بأدب وبدون بكاء .. ولأنها موافقة على إعطائه ذلك الشئ .

وهكذا يتعود الطفل على ألا يستخدم أسلوب الصراخ والبكاء للحصول على الأشياء .. وأن الانفعال والتوتر لا يجلب له إلا التجاهل والحرمان .. كما يجب على الأم أن تتفق مع باقي أفراد الأسرة على تجاهل الصراخ أو البكاء أو الضغط الناتج عن التدليل الزائد.. وأن لا يهتمون بالطفل ولا يقدمون له أية مساعدة إلا إذا توقف عن السلوك غير المرغوب .

مع الاهتمام بتدعيم وتشجيع ومكافأة كل سلوك ايجابي يصدر منه . ويمكن عمل جدول للتدعيم .. فيتم حصر وتحديد السلوك الغير مرغوب فيه (اللجلجة ، الخوف ، السلوك العدواني ، عدم القدرة على عقد صداقات مع الأطفال الآخرين) ، ويتم أيضا حصر وتحديد الأشياء المحببة للطفل من أنواع الحلوى واللعب وخلافه, ثم يتم الاتفاق مع الطفل ومع باقي أفراد الأسرة على أنه فى كل مرة ينجح فيها الطفل فى تجنب السلوك الغير مرغوب سوف يدون ذلك فى الجدول وسوف يمنح التدعيم أو المكافأة إلى جانب عبارات التقدير والتشجيع والثناء من جميع أفراد الأسرة .

فالخطوة الأولى إذن هي تحديد السلوك الغير مرغوب

والخطوة الثانية هي الالتزام بعدم العقاب (يكفى التجاهل أو الحرمان من المصروف و الامتيازات الأخرى) .. ولا يجب إتباع أسلوب العقاب إلا فى حالة الأخطاء والسلوكيات الشاذة على أن يكون العقاب غير جسدي , بل لفظي .. مع تجنب توجيه الألفاظ النابية أو الساخرة للطفل .
والخطوة الثالثة هي عمل جداول للتدعيم .. كما ذكرنا
وعموماً .. يفضل أن يكون التدعيم مستمرا فى البداية .. أى أن تقدم المكافأة أو التشجيع عقب كل مرة يسلك فيها الفرد السلوك المرغوب ثم متقطعاً .. أى أن تقدم المكافأة أو التشجيع كل ثالث أو رابع مرة .. وهكذا .
 

الشباب وفن الحياه

 
تعد حياة الإنسان سلسلة متتابعة منذ أن كان جنينا في بطن أمه، ثم أصبح وليدا يصارع صدمات الحياة و صعوباتها و مشاكلها، ثم طفلا يحتاج إلى من يتطفل عليه حتى ينمو و يشب إلى مستوى يمكن أن يعتمد على نفسه و يصبح قادرا على مواجهة مسؤليات الحياة و التي لا تكون إلا بعد دخول مرحلة الشباب. و تعتبر مرحلة الشباب من أهم المراحل التي يمر فيها الفرد ، حيث تبدأ شخصيته بالتبلور. و تنضج معالم هذه الشخصية من خلال ما يكتسبه الفرد من مهارات و معارف، ومن خلال النضوج الجسماني والعقلي، و العلاقات الاجتماعية التي يستطيع الفرد صياغتها ضمن اختياره الحر. و إذا كان معنى الشباب أول الشئ، فإن مرحلة الشباب تتلخص في أنها مرحلة التطلع إلى المستقبل بطموحات عريضة و كبيرة
مفهوم الشباب: ومفهوم الشباب يتسع للعديد من الاتجاهات التالية:
الاتجاه البيولوجي: وهذا الاتجاه يقوم اساس على الحتمية البيولوجية باعتبارها مرحلة عمريه أو طور من أطوار نمو الإنسان، الذي فيه يكتمل نضجه العضوي، وكذلك نضجه العقلي والنفسي والذي يبدأ من سن15-25، وهناك من يحددها من 13-30.
الاتجاه السيكولوجي: يرى هذا الاتجاه أن الشباب حالة عمريه تخضع لنمو بيولوجي من جهة ولثقافة المجتمع من جهة أخرى. بدءا من سن البلوغ وانتهاء بدخول الفرد إلى عالم الراشدين الكبار، حيث تكون قد اكتملت عمليات التطبيع الاجتماعي. وهذا التعريف يحاول الدمج بين الاشتراطات العمرية والثقافة المكتسبة من المجتمع .
الاتجاه الاجتماعي: ينظر هذا الاتجاه للشباب باعتباره حقيقة اجتماعية وليس ظاهرة بيولوجية فقط، بمعنى أن هناك مجموعة من السمات والخصائص إذا توافرت في فئة من السكان كانت هذه الفئة شبابا. هذا وقد رأى أحمد الشربيني أن فترة الشباب هى" تلك الفترة من النمو والتطور الانساني التى تتسم بسمة خاصة تبرزها وتعطيها صورتها المميزة.
و هناك عدة أنواع من المشكلات التي يتعرض لها شبابنا في هذه المرحلة العمرية من حياتهم (مرحلة النضج) والتي تتطلب منهم الاعتماد على أنفسهم وتكوين ذاتهم.
ومن أهم هذه المشكلات :

المشكلات الذاتية :
وهي المشكلات التي يتعرض لها الشاب في كيانه والتي تتوجه نحو شخصيته وطموحاته فيمكن أن تكون بسبب مرض أو عاهة جسمية ، فإذا كانت هذه الأمراض حادة ومزمنه فإنها تقلل من كفائته الجسمية والنفسية والعقلية ومن حماسته وقدرته على العمل ، وعلى التركيز الذهني، ومواجهة الأزمات التي يمر بها مما يتولد لدى الشاب إحساسا بالنقص يؤدي إلى حالات من القلق و الحقد والعدوان هذا كله يؤدي إلى سوء التكيف وإلى اضطراب نفسي لدى الشاب.                   
المشكلات الأجتماعية :
تشمل هذه المشاكل في مفهومها العام جميع العوامل الخارجية والاجتماعية والطبيعية فهناك الكثير من الظواهر المستجدة في حياته ـ أي الشاب ـ ومنها الرغبة المتعاظمة والمتزايدة لديه في الابتعاد عن سيطرة الوالدين وسلطتهما، وذلك الميل نحو الاستقلالية يساعده في بناء شخصيته وتكوينها من جميع الجوانب، سواء النفسية والسلوكية والفكرية والعاطفية، وربما يصل به الحد الى أن ينظر الى سلطة الوالدين وكأنها تهدد قيمه وشخصيته وميوله ورغبته الشديدة في الاستقلالية وتكوين الشؤون الخاصة به والتي تختلف عن شؤون الاهل وشجونهم، وتلك الامور الخاصة به تصبح حصيلة لعالمه الداخلي الذي بناه لنفسه، وفي بعض الاحيان يبني صروحا قائمة على اساس احلامه واوهامه ورغباته وعواطفه وافكاره، ثم يحيطها بجدار ويقيم لها حدودا، و تظهر ايضا مشكلات تتعلق بكيفية قضاء الشباب لاوقات فراغهم, . وهناك المشكلات المتعلقة بطموحات واهداف الشباب، ما يقتضي فهم العلاقة الوثيقة بين التوافق ووضوح الاهداف. وهناك التوافق مع سلطة المجتمع حيث يتم توافق الشباب اجتماعياً من خلال عمليات التنشئة الاجتماعية السليمة في البيت والمدرسة.                                                                                           
وهنا لا بد من ايضاح ان مفهوم كلمة مشكلة لا يعني بالضرورة المعنى السلبي الذي قد يتبادر الى الذهن احياناً, كما لا يعني الاغراق او الخروج على قانون المجتمع ونظامه وقيمة، ولكن ما نعنيه هنا بكلمة "مشكلات" هي جميع المواقف التي يتعرض لها الشباب ويتفاعلوا مع مكوناتها وتحتاج الى حل أو صيغة محددة لاعادة التوازن الى موقف التفاعل.                                        
   
المشكلات المادية :
هذا العنصر بالغ الاهمية وله تأثير هدام في علاقات الشباب فلدى أول مأزق مادي تظهر الأختلافات وتتعاظم المشاحنات وتصل الى حدود مدمرة. وهذا كله سبب العوز المادي ومايتركه من حسرة في قلوب الشباب وخصوصا عندما يصل إلى حد الاحتياجات الأساسية كالمرض والطعام ولمواجهة مشكلات الشباب لا بد من تلبية الحاجات الضرورية في حياتهم ومن هذه الحاجات :      

مع الإشارة غلى أن مفهوم الحاجات مفهوم نسبي يختلف من مجتمع إلى آخر تبعاً لطبيعة وخصوصيات المجتمع المدني، ومستوى التطور الاجتماعي والاقتصادي، ويتفق المتخصصون في العمل مع الشباب على الحاجات التالية باعتبارها حاجات عامة تنطبق على المجتمع وهي:          
•    الحاجة إلى تقبل الشباب ونموه العقلي والجسمي حيث يسعى لإدراك ما يدور حوله.
•    الحاجة إلى توزيع طاقاته في نشاط يميل إليه.
•    الحاجة إلى تحقيق الذات، بما يعنيه من اختيار حر وواع لدوره ومشاركته المجتمعية وشعوره بالانتماء لفكرة أو مجموعة اجتماعية لها أهداف عامة.
•    الحاجة إلى الرعاية والصحة النفسية الأولية والتي من شأنها أن تجعل من نموه نمواً متوازناً وإعطاءه ثقافة صحية عامة تمكنه من فهم التغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة كمرحلة حرجة.
•    الحاجة إلى المعرفة والتعليم ، لكونهما توسع الآفاق والمدارك العقلية .
•    الحاجة إلى الاستقلال في إطار الأسرة كمقدمة لبناء شخصية مستقلة وتأهيله لأخذ قراراته المصيرية في الحياة والعمل والانتماء، بطرق طوعية بعيداً عن التدخل.
•    تلبية الحاجات الاقتصلدية الأساسية.
•    الحاجة إلى ثقافة جنسية، خصوصاً في بداية تفتح الشباب ومعرفة المتغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة ، وتوفير حد ادنى من الثقافة الجنسية من قبل مراكز الإشراف الشبابي والمجتمعي لتوفير حماية للشباب من الانحراف.
•    الحاجة إلى بناء شخصية قيادية الشابة من خلال تنمية القدرات القيادية وصقلها ، وهذه العملية تحتاج إلى سياسات تربوية مدروسة مقرونة بخبرة عمل ميداني تعزز ثقة الشباب القياديين بقدراتهم.
وأخيراً وليس آخراًما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح نحن نسقط لكي ننهض... ونهزم في المعارك لنحرر نصراً أروع.. تماما كما ننام لكي نصحوا أكثر قوةً ونشاطا


التربيه الحديثه وتنشئة الاطفال

 
أنت مسئول بالدرجة الأولى عن شخصية ابنك أو ابنتك .. فأنت الذى تغرس فيه السلوكيات الايجابية أو العادات المرضية البذيئة

فالطفل – بل وحتى الفرد البالغ – يحاكى ويقلد ويتوحد مع شخصيات المحيطين به  

   
فأنت مسئول عن تعليم ابنك – بل وكل من له علاقة ذات استمرارية معك سلوكيات مثل النظام والمسئولية أو الاستهتار والاعتمادية .. الاتزان أو الاندفاع والحماقة

فالآباء الذين يشكون من جحود أبنائهم أو عصيانهم سيجدون أنهم لم يعلموا أبناءهم عادة الشكر والتقدير , واحترام وتقبل الآخر

فالطفل الصغير إذا لم يتعلم أن يبدى شكره وامتنانه – بالفعل وبالتعبير اللفظي الواضح – عند كل مساعدة يحصل عليها .. ينشأ جاحداً غير شاكر .. وغير مقدر لعطاء الأخرى

والطفل الإعتمادي المدلل الذى تعود أن يحصل بسهولة على كل شئ ينشأ ضعيف الشخصية عاجزا عن الكفاح من اجل تحقيق أحلامه وأهدافه

والطفل الذى يرى والده لا يهتم بتقدير الآخرين والاهتمام بأمورهم ينشأ أنانياً ونرجسياً يعشق ذاته ولا يحب سواها

والآباء الذين يشكون من استهتار وفوضوية الأبناء تجدهم مقصرين فى تعليم أبنائهم منذ الصغر النظام والالتزام وتحمل المسئولية
   
فيجب أن يتعلم الطفل منذ الصغر أن يرتب سريره وملابسه وغرفته وكتبه .. وان ينظم يومه وساعات مذاكرته ولعبه

كذلك فإن الشكوى الدائمة من الأبناء لا تعدل سلوكهم
كما أن الإسراف فى النصائح والتوجيهات .. أمر ممل وغير محبب بل وغير مجد فى كثير من الأحيان

ولكن الأسلوب العملي المنظم .. أن تدرك أن تغيير السلوك أمر ممكن ، وان سلوك الإنسان يمكن تعديله أو تشكيله أو صقله وذلك عن طريق الأساليب العلمية السليمة .. من أهمها تقديم القدوة والنموذج الجيد لمحاكاته والتوحد معه ..ثم استخدام أسلوب التعزيز بالمكافأة والتشجيع والتدعيم

أما التغير فى السلوك الناتج عن العقاب أو النقد والتقريظ لا يستمر طويلا

  
كما يجب أن تعلم أن الابن يتعلم من رؤية كيف يتصرف والده فى المواقف المختلفة أكثر مما يتعلم من خلال نصائحهم وتوجيهاتهم

فيجب ألا تنفعل باستمرار أمام أبنائك .. لأن ذلك السلوك يتعلمه الأبناء كأسلوب فى الحياة .. حيث يصبح التوتر والانفعال والطرق الغير عقلانية فى مواجهة المشاكل عادة رذيلة هدامة

كما يجب عليك أن تلحظ أية لمحة ايجابية تصدر من طفلك .. فتشجعه عليها وتعبر له عن سرورك وامتنانك لما صدر منه من سلوك حسن مرغوب
   
فالحنان والحب .. والتقدير والتشجيع .. لهم فعل السحر فى تغيير سلوك الفرد إلى الأفضل

أما إذا صدر منه سلوك غير مرغوب .. أو تصرف سيئ فما عليك إلا أن تتجاهله وبحزم .. وبدون توتر أو انفعال

كما يجب آن تعلم أن أساليب تعديل السلوك تحتاج لفترات طويلة .. ولصبر ويقظة ، فهو يحتاج من2_6 شهور فى المتوسط

احدث اساليب العلاج النفسى الحديث

 
 من احدث اساليب العلاج النفسى الحديث
التطمين التدريجى هو التعرض المتكرر بصورة تدريجية للأشياء أو الموضوعات التى تسبب للفرد المخاوف .. أى بمواجهة تلك الأشياء أو الموضوعات (وعدم تجنبها) تدريجياً ، الى أن يتم تحييد المشاعر والانفعالات التى تسببها .. وحتى يتم الوصول الى درجة تفقد فيها تلك الموضوعات خاصيتها المهددة .. وتتحول الى موضوعات محايدة لا تثير عند الفرد أى قلق أو مخاوف .

ويستخدم إسلوب التطمين التدريجى بمفرده أو مع أساليب أخرى مثل الاسترخاء أو التدعيم .
   
وهو يستخدم فى علاج حالات عديدة .. مثل .. المخاوف المرضية كالخوف من الأماكن الضيقة ، أو الأماكن المزدحمة ، أو المرتفعة ، أو الخوف من الحيوانات أو الظلام

واستخدامه مع الأساليب الأخرى مثل إسلوب التدعيم أو إسلوب تأكيد الذات يفيد كثيرأً فى علاج حالات سوء التوافق الاجتماعى ، والخجل ، واللجلجة والعجز عن التعبير عن النفس فى وجود الغرباء .
كما يمكن الإستفادة من ذلك الإسلوب فى علاج حالات الاكتئاب النفسى والوساوس ,وغيرها ..

والخطوة الأولى فى اتباع ذلك الاسلوب أن يتم حصر وتحديد المواقف التى يشعر فيها الفرد بالقلق أو بالخوف والاستعانة بأسلوب فهم وملاحظة الذات ومن خلال طرق التقييم المتعددة.

وعلى الإنسان أن يدرك أن مواجهة النفس بصراحة ووعى تنير له الطريق .. وتمكنه من وضع يده على نقاط الضعف وأن يعترف بها بدون مكابرة أو عناد .. والخطوة الثانية .. هى ترتيب المواقف المسببة للقلق أو للمخاوف ترتيبا هرمياً ..بحيث يقوم الفرد بتدوين مسببات القلق على شكل قائمة .. يدون خلالها المواقف التى تثير مخاوفه والأحداث التى تزعجه وتجعله يشعر بالتوتر أو اليأس أو الضيق .

وفى نفس الوقت يجب أن يدرب ذلك الفرد نفسه على الاسترخاء , ثم يتخيل المواقف المختلفة التى تسبب له التوتر والاضطراب . أو أن يتذكرها كما مر بها. ثم يقوم بعد ذلك بإعادة ترتيب هذه المثيرات على شكل هرمى بحيث تكون أضعف هذه المثيرات وأقلها إحداثاً للقلق أو المخاوف عند قاعدة ذلك الهرم , وأن تكون أكثرها وأشدها تأثيراً وإزعاجا عند القمة , ثم يبدأ بعدها فى صعود ذلك الهرم بالتدريج وهو فى حالة استرخاء سواء وهو يواجه تلك المثيرات مواجهة حقيقة حية متدرجه أو بالتخيل , وأن يبدأ – كما ذكرنا- من المثير الأضعف الى الأكثر شدة وهكذا على أن يتم ذلك خلال جلسات عديدة - ثلاث جلسات أسبوعية على الأقل- وألا ينتقل من درجة إلى أخرى إلا بعد الإحساس بزوال أو إنخفاض القلق أو المخاوف ..

وأتذكر حالة شاب كان يخاف بشدة من القطط السوداء .. فطلب من أن يدون كل الأشياء التى تسبب له الشعور بالخوف وأن يدون كل مايتذكره منها , و أن يتدرب على الاسترخاء وهو يتخيل ما يمكن أن يثير مخاوفه ويمكن فى مثل هذه الحالة أن يتم عرض صور للقطط من بعيد ثم عن قرب .. وذلك بعد عمل تمرينات الاسترخاء حتى يتم تكوين ارتباط شرطى جديد بين المثير وبين الشعور وعدم التوتر, ثم عرض قطة صغيرة بيضاء أو رمادية اللون من بعيد ثم تقريبها تدريجيا وهو فى حالة من الاسترخاء التام , ثم عرض قطة سوداء صغيرة من بعيد وتقريبها على خطوات وخلال عدة جلسات بالتدريج أيضاً, وهكذا حتى نصل لمواجة المثير الأقوى وهو القطط السوداء .

وقد يستغرق مثل ذلك الاسلوب ستة شهور أو أكثر . وأذكر حالة شاب آخر كان يشكو من المخاوف والقلق الشديد عن التحدث مع مجموعة من الغرباء , وباتباع هذا الاسلوب أمكنه ترتيب مخاوفه ترتيباً تنازلياً كالآتى :

التحدث أمام أكثر من ثلاثة أفراد غرباء بينهم سيدة أو أكثر .

التحدث أمام سيدتين أو فتاتين .

التحدث أمام رئيسى فى العمل فى وجود آخرين .

التحدث أمام أحد الغرباء فى حفل أو مناسبة .

وباستمرار المران المتدرج واستخدام الأساليب الأخرى (الاسترخاء والتدعيم الذاتى وتأكيد الذات) مع هذا الإسلوب تمكن ذلك الشاب من التخلص نهائياً من مخاوفه بعد فترة تقرب من 6  أشهر