الأربعاء، 10 يوليو 2013

أما ان تحيا الحياة التى اعدها لك أو نفقدك تماماً



جنين صغير لا يدرك شئ , لا يعرف سوى ان يتحرك كثيراً فى بطن أمه
 
ومن كثرة حركته خرج عن نطاق تواجده.
شعرت والدته بالألم الشديد فذهبت مسرعة إلى زوجها الطبيب , وهو بدوره قام بفحصها جيداً حتى اكتشف المشكلة وقام بتجهيز غرفة العمليات وأعد كل شئ يخص العملية وقام  بفتح بطن الأم وأعاد الجنين إلى مكانه الطبيعى
وبعدها دار حديث بينه وبين  الجنين  :
جنينى العزيز أنا أعرف انك لم تكن تعلم خطورة ما فعلت وأعلم أيضاً أنك تذوقت مرارته حينما خرجت عن نطاقك الطبيعى.
وأعرف انك جنين رائع ونشيط تتحرك كثيراً وهذا قد يؤذيك أن لم تستغله بطريقة صحيحة وقد نفقدك نهائياً , وبالطبع انا لا اريد ذلك لأنى اعد لك حياة رائعة
فعليك يا جنينى العزيز أن تختار حياتك ومستقبلك أما ان تحيا الحياة التى اعدها لك أو نفقدك تماماً
وهنا انتهى حديث الطبيب لجنينه.
ولكن لحظة عزيزى القارئ ..... أنا لا أتحدث عن خيال علمى بل عن قصة حقيقة حدثت وتحدث كل يوم !!!!!
فالجنين هو أنت وأنا وكل إنسان على هذه الأرض ونحن أيضاً ننتظر أن نولد
والطبيب هو الأب والإله الذى خلقنا وأنقذنا من موت محقق حينما صلب من اجلنا على الصليب
والأم هى الكنيسة التى نولد منها للسماء
أذن يا عزيزى فالأمر بات واضحاً أمامك فأنت من سيختار أين سيولد ولكن لن يكون اختيارك بكلمات بل بأفعال
فعليك أن لا تخرج عن النطاق التى وضعته لك الكنيسة وحتى لو كانت حركتك كثيرة ولديك طاقة
فأنت تستطيع أن تخرجها فى شئ مفيد تستطيع ان تخرجها وانت فى مكانك داخل الكنيسة
والكنيسة المزمعة أن تلدك للسماء وضعت لك طريق له حدين أن لم تخرج عنهما فأنت اخترت أن تولد فى السماء ولكن ان خرجت عنهما فأنت اخترت ان تولد فى ......
لن أكمل فأنت تعرف المكان الأخر وبالطبع نحن لا نريد أن يولد احداً منا فى هذا المكان.
والأن دعنى اعرفك بالحدين التى وضعتهما لنا الكنيسة حتى لا نخرج عن نطاق وجودنا
الحد الأول هو التوبة والاعتراف
فبالخطية نحن نخرج خارج دائرة المسيح والكنيسة ولكن بالتوبة والاعتراف نعود داخل هذه الدائرة وفى التوبة والاعتراف نضمن غفران الخطايا كقول الكتاب (ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم. ( (1يو 1 : 9 ) وبالتزامنا بالحد الأول ( التوبة والاعتراف ) نكون مؤهلين أن لا نخرج عن الحد الثانى وهو
التناول من الأسرار المقدسة ( الأفخارستيا )
وفيه نتحد بالله فى المسيح الذى قال (من ياكل جسدي ويشرب دمي فله حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير.) (يو 6 : 54 ), (من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وانا فيه )(يو 6 : 56 ) وهو الذى خاطب الأب قائلاً (ايها الاب القدوس احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن )(يو 17 : 11 )
وان اتحدنا بالله فى المسيح تكون النتيجة اذن معلومة وهى ان نولد من الكنيسة فى السماء.
فعليك أن تجلس الأن وتختار مكان ميلادك
وأن اخترت السماء قف امام طبيبك القادر أن يعيدك إلى مكانك الطبيعى فى الكنيسة التى هى أمك المزمعة ان تلدك
واصرخ له وقل أنك غير قادر واطلب القوة منه فهو القادر أن يحملك على اجنحة النسور  وهو القادر أن يقيم الموتى من الموت والخطاة من الخطية
قل له انك نادم على كل ما سبق من خطايا وبعد عنه
وبهذا تكون أكملت اولى خطوات الميلاد الجديد أما باقى الخطوات فهى عليه هو فقط عليك أنت ان تصلى وتعترف وتتحد به فى الأفخارستيا وهو عليه ان يقيمك من موت الخطية لحياة أبدية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق