الثلاثاء، 11 يونيو 2013

اخطاء تحدث اثناء تربية الاطفال

تجنب الاخطاء تربية ابنائك do.php?img=16168



1. توجيه وتوبيخ الطفل
أمام الآخرين:

 يلجأ العديد من الآباء إلى عقاب أطفالهم حين يسيؤون التصرف بالتوبيخ وبإمطارهم بسيل من الكلمات الجارحة اعتقادا منهم أن هذا الأسلوب يمكن أن يعوض الضرب وأنه أخف ضررا

إلا أن الأبحاث العلمية تؤكد بأن التوبيخ الكلامي لا يقل خطورة عن الضرب، لأنه يحدث نفس الآثار السلبية على نفسية الطفل

سبق للعلماء أن حذروا من ضرب الأطفال لاعتقادهم أن الأطفال الذين تعرضوا للضرب في طفولتهم يفقدون ثقتهم بأنفسهم وينعدم لديهم الإحساس بالأمان في مراحل متقدمة من عمرهم

إلا أنهم لم يهتموا كثيرا بإجراء أبحاث عن الآثار المترتبة على تصنيف الأطفال، إلا أن أكد أحد الباحثين في دراسة أجراها أن احترام الذات يتضرر كثيرا عند التعرض للعقاب بوسيلة أو بأخرى لأننا عندما نعاتب الأطفال فإننا نعطيهم الإحساس بأنهم عديمو القيمة. و يذهب بعض الخبراء في علوم التربية الى التأكيد على أن التعنيف يعد دربا من دروب الألم النفسي، وأن الآباء يخطؤون حين يستبدلون الضرب بالتعنيف والتوبيخ، لأنه لا يقل ضررا عن الضرب. ويصيب التعنيف والاستمرار في إثارة الألم النفسي، عن طريق اللفظ والضغط على الأطفال بنوع من الإحساس بالدونية

إذ يفترض أن يعالج الآباء المواقف التي يسيء فيها الأطفال التصرف بالتروي ورؤية الموقف من جميع جوانبه، وعلى الآباء أن يعاقبوا الأبناء على قدر الخطأ، وعليهم ألا يبالغوا في تعنيف أبنائهم، وهذا لا يعني بالضرورة أن المهادنة هي البديل التربوي. ويعتبر الضرب عموما أسلوبا خاطئا، حيث يترتب عن ذلك تغيرات سلبية في شخصياتهم، حيث يصبحون معقدين وتزداد مشاكلهم النفسية التي يصبح حلها والعلاج منها صعبا، فالإنسان يتأثر بطفولته ويبقى محتفظا بآثارها السلبية

 

2. الحب المشروط: «ذاكر عشان ماما تحبك».. وهذا يعنى ضمنياً أنه إن لم يذاكر فماما لن تحبه، إن هذا الحب المشروط يوصل للطفل رسالة أنه غير جدير بالحب، ويسلب إحساسه بالأمان، لأنه مهدد فى أى لحظة بفقدان حب الآخرين له، ولهذا فعليه دائماً أن يفعل أى شيء كى ينال حبهم ورضاهم، فيدمن المذاكرة بما يطغى على باقى جوانب حياته وشخصيته، أو يمتنع عن التعبير عن رأيه أو المطالبة بحقه، حتى لا يغضب الآخرين، أو يطيعهم فى أى شيء لينال رضاهم.. إلخ.

3. المواعظ والمحاضرات: فهى لا تعلم الطفل، المناقشة والاستماع إليه وإتاحة الفرصة له للتعبير عن رأيه هو ما يعلمه، أما التوجيه الدائم والمباشر فيخلق شخصاً لا يثق بقدرته على التفكير، ويعتمد على غيره فى تكوين آرائه واتخاذ قراراته.

4. التدليل الزائد: إذا قال بابا وماما.. شبيك لبيك، بابا وماما بين إيديك، فإن الحياة لا تقول ذلك أبداً، وطبعاً يصطدم الطفل بالواقع، حيث يتوقع من الآخرين أن يجيبوا له كل مطالبه كما كان بابا وماما يفعلان، ويفقد ثقته فى قدرته على التعامل مع الحياة والآخرين، لأن بابا وماما كان يفعلان له كل شيء وهذا معناه أنه ضعيف.

5. النقد والتأنيب على كل كبيرة وصغيرة وفتح الدفاتر القديمة بمناسبة وبدون مناسبة: لهذا نرى بيننا أشخاصاً لديهم جوع لتقدير الآخرين لأن جهاز التقدير الذاتى لديهم تعطل، فأصبحوا يعتمدون فى صحتهم النفسية على رضا الآخرين، كما أنهم أصبحوا دائماً يتوقعون النقد.. ولهذا نرى أشخاصاً يخشون الخطأ مع أنه جزء أصيل من الحياة، ويصابون بضيق شديد ويتدنى تقديرهم لذاتهم عندما يرتكبون أى خطأ.. لهذا نرى أناساً يشعرون بالخزى بسبب أخطاء الماضى، مع أن ماضى أى منا بل حاضره ومستقبله أيضاً لا يخلو من الأخطاء، والمهم أن يعرف الإنسان خطأه ويعزم على عدم تكراره دون أن يظل يشعر بالخزى.

راجعى أساليب تربيتك لأبنائك وصححى أخطائك، وفكرى هل تجدين أنكِ أنتِ شخصياً تعانين من وجود بعض هذه الآثار فى شخصيتك بسبب تربية أبويكِ، ليس هذا معناه أننا نكره آباءنا، أو أننا لا نحترمهم، لكننا نريد أن نفهم أنفسنا وأسباب تصرفاتنا مع أبنائنا، ونتعلم من أخطاء الآخرين فالسعيد من وعظ بغيره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق