الأحد، 23 يونيو 2013

الانبا موسىوالشاب بين القداسه والعداله الاجتماعيه









بين القداسة والعدالة الاجتماعية:!!
يتحدث العالم الآن عن العدالة الاجتماعية، حتى قيل أن القرن الجديد سيكون "قرن حقوق الإنسان"، وهذا شئ طيب... ومنظمات حقوق الإنسان انتشرت فى كل مكان، تراقب وتحاسب وتطالب، وتكشف نواحى الظلم والقمع والتمييز، الدينى أو الثقافى أو العرقى... وترفض أن يكون هناك سجناء رأى، وتفتش عن من يعيشون تحت خط الفقر، أو فى مجاعات أو أوبئة أو فى هجرة جماعية نتيجة الحروب أو المظالم... أو عن أطفال الشوارع، وعمالة الأطفال، أو العنف ضد المرأة، إلى غير ذلك من أمور هامة فعلاً.


لكن الخطر يكمن عند الاكتفاء بالعدالة الاجتماعية، وعدم الالتفات إلى أهمية القداسة، التى بدونها "لن ير أحد الرب" (عب 14:12). القداسة أصبحت عملة صعبة، والحديث عنها أصبح حديث الأمانى والأساطير، بينما الحقيقة أن القداسة هى الضمان الحقيقى لسعادة الإنسان: زمنياً وأبدياً، بدنياً وروحياً، شخصياً وأسرياً واجتماعياً!!


خطر كبير هذا الانحلال الخلقى، والفساد الوظيفى، وقبول الرشاوى، والانفلات الجنسى، والبلطجة، والتحايل على القانون... هذا كله خطر على الفرد، والأسرة، والمجتمع... بينما تربية ضمير حى يقظ، وإنسان روحانى مقدس، يراعى الله فى كل تصرفاته وعلاقاته وطموحاته، ويهتم بخلاص نفسه، أمر هام للغاية، سواء فى المصير الزمنى أو الأبدى.


القداسة


1-
مكسب للروح... حين تشبع بالله.
2-
ومكسب للذهن... حين تستنير بنوره.
3-
ومكسب للنفس... حينما تنضبط غرائزها بالجهاد والنعمة.
4-
ومكسب للبدن... حينما يبتعد عن التدخين والخمور والمخدرات والنجاسة بأمراضها الخطيرة...
5-
ومكسب للعلاقات... حينما تنجح بالمحبة!!
بينما النجاسة تدمير شامل للإنسان، بكل مكوناته!! لذلك فهناك توازن مطلوب، بين خدمة الجسد والزمن والمادة، من خلال حقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية، وبين خدمة الروح والخلود والأبدية، من خلال التدين السليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق