الخميس، 27 يونيو 2013

ترك اثر جيد داخل نفوس الاخرين



 
كيف تترك انطباعا جيدا لدى الاخرين وخاصا لدى شريك الحياه او العمل او اى مكان تتواجد فيه وخاصا فى اول لقاء وكيف يفرح الاخرين عند لقاءك مره اخرى
أثبتت الدراسات العلمية أنّك لو أحسنت التعامل مع الآخرين، فإنّك تكون بذلك قطعت 85% من طريق النجاح للوصول إلى هدفك في بناء علاقات جيدة معهم ، ولكن كيف يتم بناء علاقات قويّة مع الآخرين؟
يتم ذلك من خلال عدّة خطوات:

- الخطوة الأولى:

إشعار الآخرين بأهميّتهم: هناك عدّة طرق تصل بك إلى النجاح في إشعار الآخرين بأهميّتهم، هي:

1- اقنع نفسك مرّة واحدة فقط ولكن إلى الأبد بأن كل الآخرين مهمّون وليكن اقتناعك هذا مخلصاً وتأكد أن مَن يؤثر في الآخرين هم أولئك الذين يؤمنون بأهمية هؤلاء الآخرين ويرون فيهم أشخاصاً مهمّين بالفعل.
2- وجِّه الاهتمام لهم من خلال ملاحظتك إياهم وما يقومون به، فإذا ما فعلت ذلك قدمت مجاملتك إليهم أي تعترف بأهميتهم وبالتالي تقدم دفعة كبيرة لروحهم المعنوية، وعندما يعترف فرد ما بأهميتنا نصبح أكثر وداً وأكثر تعاوناً معه.
3- أبلغه أنه ترك لديك انطباعاً جيداً، وأمثل طريقة لذلك أن تجعله يدرك أنه قد أثر فيك وأنه قد ترك انطباعاً في نفسك، عليه سوف يعتبرك هو وقتها أنك واحد من أذكى خلق الله وواحد من أكثر الناس أدباً ولطفاً فيمن قابلهم في حياته على الإطلاق، وإياك أن تتعالى عليه وإلا ستكون أغبى وأحمق خلق الله عند ذلك لأنه يشعر وقتها بضآلة نفسه.

- الخطوة الثانية:

اجعل شخصيتك جذابة: إن شخصيتك تحقق لك الكثير، فالجاذبية والديناميكية بوسعهما أن يجعلا الآخرين يحبونك، فالناس لا تحب المترددين والفاشلين، ولكن ينجذبون نحو الذين يعرفون عنهم ماذا يريدون ويتوقعون الفوز والواثقين من أنفسهم ويؤمنون بها ويمكن أن يتم ذلك مبدئياً عن طريق:

1- اجعل خطواتك ذات جرأة واثقاً من نفسك وعيناك متطلعتين إلى هدف ما تستطيع أن تحققه لنفسك وبنفسك.
2- صافح الآخرين بثبات وحزم غير مبالغ فيه، وابتعد عن المصافحة بأيدٍ رخوة فهي سمة من سمات غير الواثقين من أنفسهم وكذلك ابتعد عن المصافحة بأيدٍ قوية جداً، فقد تشعر الآخرين بأنك إمّا أن تكون شخصاً متغطرساً متسلطاً أو أنك تخدعهم بقوة شخصيتك وتنقصك الثقة بنفسك، ارفع رأسك إلى أعلى وافرد كتفيك وامش بخطى واثقة.
3- اجعل نبرة صوتك تعبِّر عن الثقة حتى يصل إلى الناس قبل أفكارك، فهو الذي يقوم بتوصيل مشاعرك، وعليه يحدد مَن يسمعك هل تتحدث بصوت ينم عن الشجاعة والإقدام أم اليأس والشجن والدموع، وكذلك تكلم بوضوح وبلا تردد.
4- كن ذا لياقة، فإذا أردت حب الناس كن شغوفاً بهم، فلا تجعل لسانك يخونك قط، فإن القدرة على الكلام مع اللياقة تزيدك طلاوة وتزيد من قوة تأثيرك في الناس على اختلافهم.
5- أضف صفة الحماسة إلى شخصيتك وتصرف بحماس وسرعان ما سترى أن ذلك سرى فيمن تتعامل معه، فيعاملك بمثلها وتكسبه.
6- عليك أن تصبر على الآراء والأفكار التي ترى في قرارة نفسك أنها غير متفقة معك، فإن من أسرار الشخصية الجذابة الإصغاء الواعي المشوب بالتقدير والعطف لآراء الآخرين، وتقبل الآخرين ودعهم يتمتعون بالاسترخاء عندما يكونون معك.
7- لابدّ لك من المرح والإشراق والتفاؤل، فلهذا يحبك الآخرون ويلجئون إليك ويحبون صحبتك.
8- كن ذا مظهر لائق، فالمظهر اللائق يكسبك احترام النفس والإحساس بالثقة والإطمئنان، فالرجل الذي تشيع الفوضى في هندامه لابدّ أن تشيع الفوضى في تفكيره كذلك.
9- لا تكن تقليدياً عند الثناء والمجاملة.
10- يجب أن يعرف الآخرون أنك تقدرهم وتقدر قيمتهم وعاملهم على أساس أن لهم قدراً لديك ووجِّه لهم الشكر دوماً وأشعرهم بأنك تخصهم بها وحدهم.

- الخطوة الثالثة:
أنشئ انطباعاً أوّلياً جيداً لدى الآخرين:

عليك أن تتذكر دائماً أن أول كلمات تنطق بها أو مواقف تتخذها في البداية إنما تشكل النغمة الأساسية للموقف بصورة مطلقة، ويكون من الصعب بمكان أن تدفع مَن أخذ عنك انطباعاً سيئاً من البداية إلى تغيير فكرته عنك، ولذا لابدّ من:

1- البدء بنغمة أساسها المودة وبالتبعية سيصبح اللقاء ودوداً وجهز اللقاء ليتفق مع طبيعة الهدف.
2- سوف يتقبلك الطرف الآخر حسب تقييمك لنفسك، فإذا كنت ترى نفسك فاشلاً فهذا يعني أن تطالب الآخرين بأن يعتبروك فاشلاً ويتعاملون معك على هذا الأساس.
3- مكِّن الطرف الآخر من أن يعرف أنه قد ترك في نفسك انطباعاً جيداً عنه.
4- يحكم الآخرون عليك من خلال آرائك في كل الأشياء مثل عملك ومؤسستك وآرائك في رئيسك وزملائك ورجالك.. وليس من خلال رأيك في نفسك فقط.
5- كن إيجابياً وحوِّل جو المقابلة إلى جو إيجابي يكن الانطباع إيجابياً ولا تفعل العكس.
6- إذا كنت تريد الإجابة عنها أسئلة ما بـ"نعم"، فلماذا تسأل أسئلة الإجابة عنها بـ"لا".
7- لا توجِّه أسئلة تعني ضمناً أنك تتوقع متاعب أو تسعى إليها.
8- كن بشوشاً ودوداً.

- الخطوة الرابعة:

الود الفوري والصداقة السريعة: هل سمعت عن الود الفوري وتكوين الصداقات من أول لحظة، ذلك هو السحر الخاص القادر على إفشاء شعور بالمودة في الآخرين بسرعة، عليك بـ:

1- عدم الخشية أو الخوف من أن يقوم الطرف الآخر بصدك، قم بالمخاطرة ولا تخف وخذ المبادرة.
2- تذكر دائماً أن معظم الناس تواقون إلى الود والصداقة مثلك تماماً.
3- لا تقم بامتهان نفسك من أجل استثارة مشاعر الود في نفوس الآخرين أو أن تبدو وكأنك تسعى أن تكون جذاباً ولطيفاً.
4- حافظ دائماً على شيئين هامين: الهدوء والابتسامة.
والابتسامة الخالصة الطيبة المريحة الصادرة من أعماقك، والناس يستطيعون أن يميزوا ما بين الابتسامة الحقيقية الخالصة وبين المزيفة، فإن وجدوا الأولى دفعهم هذا إلى الإحساس بالود والمودة.

- الخطوة الخامسة:

انطق الكلمات الجيدة: إن نجاحك غالباً ما يعتمد على ما تملكه من مقدرة على التحدث واختيار الكلمات المناسبة، فكلما كان اختيارك جيداً للكلمات استطعت أن تصل إلى كيمياء الشخصية التي أمامك.

1- إذا كان حديثك مع شخص ما لأول مرة ابدأ بكلمات تبعث على الدفء عن طريق الأسئلة البسيطة أو الملاحظات الواضحة مثل الاسم، الحالة الاجتماعية، العمل، الأحوال الجوية... وستجد من هذا الحديث البسيط أن هناك حديثاً ودياً بدأ مع هذا الشخص وأصبح حديثاً ممتعاً.
2- دعه يتحدّث عن نفسه بدفعه إلى الكلام وستحصل عندها على لقب المتحدث الجيد اللبق بدون أن تتكلم كثيراً.
3- لا تستخدم كلمة "أنا نفسي" أو "أنا شخصياً"، بل عليك بـ"أنت نفسك" للطرف الآخر.
4- وجِّه الأسئلة التي تهم الآخرين: لماذا، أين، كيف؟ كيف استطعت أن تنجح في هذا؟ ماذا تقوم عندئذ؟... إلى غير ذلك من الأسئلة التي تكسبك سمعة أنك واحد من أمتع المحدثين.
5- تحدّث عن نفسك عندما يدعوك الطرف الآخر لذلك ولا تفرض نفسك وحديثك عليه.

- الخطوة السادسة:

اجذب الآخرين نحو وجهة نظرك: الوضع الطبيعي أنك عندما تصادف رأياً معارضاً لوجهة نظرك هي أن تتناقش وتجادل، وبالتالي تتمنى أن تتغلب عليه بطريقة أو أخرى. المهم أن يقتنع، كما أنه من الطبيعي أيضاً أن نأخذ الأمر بمثابة تهديد وصفعة موجهة لذاتنا، وعلينا أن نقوم بالرد بما ينال من ذاتنا ويتملكنا الانفعال، وقد يصل بنا الأمر إلى التهديد والوعيد والسخرية كما التهوين والتقليل من وجهة النظر الأخرى، كل هذا لا يؤدي إلى الفوز لأنك لا تغير رأي الطرف الآخر بالقوة أو تكسير عظامه.

ولكن عليك بـ:
1- الاستماع والإصغاء الجيد لما يعرض الطرف الآخر لوجهة نظره ولا تقاطعه أثناء عرضه، وأعد عليه بعض النقاط التي قام بعرضها، وإذا انتهى اسأله عما إذا كان هناك ما يحب أن يضيفه، اجعله يشعر تماماً بأنك مهتم بوجهة نظره تماماً.
2- لا تتسرّع بقول كلمة "لا"، بل خذ لحظة للتفكير وأشعره بذلك حتى تعطي لديه انطباعاً بأنك فكّرت ولم تتسرّع، ولا تزد من مدة التفكير فيظن أنك تتهرّب أو حدث لك نوع من الارتباك النسبي لما قاله.
3- ادرس كل النقاط التي يعرضها الآخر وستجد بها بعض نقاط تلتقي بها معه، اعترف بها وسلم بصحتها، وليس من المفيد أن تعارضه في كل النقاط التي تحمل وجهة نظره، وعندما ترى أن جميع نقاطه ووجهة نظره غير صحيحة لديك وافقه على بعض النقاط البسيطة وغير الهامة وعندما سيصبح لديه ميلاً أكثر للتسليم بوجهة نظرك.
4- عندما تبدأ في عرض وجهة نظرك كن هادئاً ولا تنفعل ولا تهدد ولا تلوح باستخدام القوة.
5- إذا قمت بتغيير وجهة نظر الطرف الآخر دعه يحفظ ماء وجهه ولا تحرجه وإلا فلن يخرج عن نطاق وجهة نظره السابقة وافترض أمامه أنك لو كنت مكانه لتبنيت وجهة نظره في ظل ما كان متوافراً من معلومات، وحاول دائماً أن تجد مبرراً لوجهة نظره أو لخطئه إن كان مخطئاً.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق