الأحد، 16 يونيو 2013

الصلاه و المولود

 
قالَ المسيح: إن المرأةَ عندما تلدُ، تنسى آلامَها بسببِ الفرحِ أنَّهُ وُلدَ إنسانٌ جديدٌ في العالم.
تُشيركلماتُ السيِّدِ هذه أنَّ ولادةَ كلِّ ولدٍ هي حدثٌ مهمٌّ بالنسبةِ لله نفسِه، إذْ إنَّ كلَّ شخصٍ هو فريدٌ في عينيِ الله.


نصحَ أحدُ الشيوخِ أمًّا كانتْ على وشكِ الولادة، أنْ تضعَ ختمًا روحيًّا على ولدِها، مُردِّدةً صلاةَ يسوع خلالَ فترةِ انتظارِها في المستشفى، وحتَّى في ساعةِ الولادة.
إنْ صلَّيْنا رويدًا رويدًا، نتعلَّمُ أنْ نعيشَ وسطَ روحِ الصلاة، ونخلقُ جوًّا يتذوَّقُ فيهِ الولدُ الصلاةَ وحضورَ الله.
إنْ بقِينا عائشينَ في هذا الجوِّ المبارك، حتَّى من دونِ كلامٍ وقبلَ أنْ يتعلَّموا النطق، يتعلَّمُ الأولادُ أنْ يكتسبوا بشكلٍ طبيعيٍّ حسًّا صلاتيًّا ورغبةً في معرفةِ الله.


عندَ ولادةِ ابنِهما، يُعبِّرُ الوالِدانِ عن محبَّتِهما تجاهَهُ بأشكالٍ كثيرة. أحدُ هذه الأشكال- وبالطبع الأقوى فيما بينها – هو الصلاة.
يستطيعُ الوالِدانِ أنْ يُصلِّيا بالقربِ من ولدِهما، أنْ يُقيما صلواتِهما بقربِ سريرِه، وبشكلٍ عامٍّ، أنْ يُحيطاهُ بالصلاة. يقدِرانِ أنْ يُصلِّيا داخليًّا لحظةَ يعانقانِه. يمكنَهما أنْ يباركاه برسمِ إشارةِ الصليب، وأنْ يرجُوا الله، والفائقةَ القداسة، والقدِّيسينَ أنْ يُبارِكوا ولدَهما ويحموه. وعندما
يُلقي الوالِدانِ نظرةً على الولدِ وهو نائم، لكي يَطمئنَّا أنَّ كلَّ شيءٍ يسيرُ على ما يرام، يُمكنهما أنْ يُصلِّيا له ويرسُما فوقَهُ علامةَ الصليب، ابتداءً من رأسِهِ حتَّى قدمَيهِ ومن يمينِه إلى يسارِه. أعرفُ أبًا، كانَ كلَّ ليلةٍ يركعُ قربَ سريرِ ابنهِ النائم، ويُصلِّي له راجيًا اللهَ بحرارةٍ أنْ يملأَ حياةَ ابنِهِ من نعمتِه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق